responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : خزائن الأحكام نویسنده : آقا بن عابد دربندی    جلد : 1  صفحه : 5

زوال حرارتها و كذا زوال الصورة المائية و الارضيّة بزوال الميعان و الجمود غير متوجّه لعدم كونه منافيا للمدّعى لما تحقق ان المطلقتين لا تتنافيان و انما يتوجه لو كان المراد منها الدوام و هو مما لا حاجة اليه فى هذا المقام‌ قلت‌ انّ ما ذكر لا يدفع الضيّم اذ ليس فيه ما يسدّد كلامه و يبيّن مرامه و ذلك ان كلامه مما يابى عن الحمل على ما ذكر بان يقيد اطلاقه بما فى هذا القيد على انّه لو كان مراده كما ذكر لما صحّ ما فرعه على ما اطلقه لان التفريع المذكور انما يناسب اطلاق كلامه لا لما قيّد به على النّهج المزبور بل ان على البناء عليه يوجد تناقض صرف و تهافت بخت بين اصله و ما فرّعه عليه كما لا يخفى على النّدس الفطن و بعد الغض عن كل ذلك نقول ان كلام هذا البعض الذى ايدت به كلام ابن سينا فى غاية الاجمال ايضا اذ لم يبيّن شيئا من المواضع التى لا توجد فيها هيولى مشتركة من المعادن فاذا تحقق الهيولى المشتركة فى باب انقلاب العناصر بعضها الى بعض على النهج المزبور فهل هى لا تتحقق فيما ذكره ابن سينا [1] على انّ هذا البعض قد استند فيما ذكره على ما قرّره ابن سينا و بنى عليه الامر فيكون التّسديد به‌ [2] من المصادرات فلا ينفع ح القول بانّ المقصود من سوق كلام هذا البعض بيان ان ما ذكره ابن سينا من المسلّمات عندهم على انه مما لا يخلو عن مدخوليته من وجه آخر كما لا يخفى على من ياخذ مجامع الكلمات المذكورة باسرها

اشارة إلى بيان جوهرية الصور النوعية

و من جملة القواعد المسلمة عندهم ما فى اثبات الصورة النوعيّة الجوهرية و تلازمها مع الصورة الجسمية و المراد من الصورة النوعيّة هى التى يختلف بها الاجسام انواعا فقالوا ان لكل واحد من انواع الاجسام الطبيعية صورة اخرى غير الصورة الجسميّة بها يصير ذلك النوع نوعا و لهذا [3] صورة نوعيّة اى مسلوبة الى النّوع بالتقويم و التّحصيل و تسمى طبيعة ايضا باعتبار كونها مبدأ للحركة و السّكون الذاتيين و قوة ايضا باعتبار تاثيرها فى الغير و كما لا لصيرورة الجنس به بالفعل نوعا مركبا فللمشاءين الذين منهم ابن سينا فى اثبات الصورة النوعيّة الجوهريّة مناهج ثلاثة فمنها ما ذكروه من جهة كونها مقوّمة لماهيات الاجسام و تقريره ان الصورة اذا تبدّلت فى الاجسام يتغير بتغيّرها جواب ما هو بخلاف الاغراض اذ بتبدلها فى الجواهر لا يتغيّر جواب ما هو بخلاف الاعراض‌ [4] بهذا كالمنهجين الآخرين اللذين فى معناه غير مرضى عند غير المشائين‌ قلت‌ انّ ابن سينا من المشائين كما اشرنا اليه اوّلا على ان النزاع بين المشائين و بين غيرهم انما هو فى كون الصورة النوعيّة جوهرا او عرضا و الا فانها عند الكلّ مما يتبدّل بتبدلها الحقيقة النوعيّة على انّ المناهج الثلث للمشائين و ان كانت مدخولة و مما لا تعوّل عليه عند التحقيق فى اثبات جوهريّة الصورة النوعيّة الا انّ الطّريق ليس منحصرا فيما ذكروه بل التحقيق فى اثبات ذلك هو ان يقال انه لا يجوز ان يتحصّل حقيقة محصّلة نوعيّة لها وحدة طبيعية كالبسائط الاسطقسيّة و المركبات الطبيعيّة من مقولتين مختلفتين نعم يمكن ذلك فى المركبات الاعتبارية او الصّناعية التى لها وحدة بمجرّد الاجتماع او الصّناعة و ايض ان تلك المخصصات اى الصورة النوعيّة انما هى مبادى الفصول ذاتية لانواع الجسم على ما هو المقرّر عندهم من ان الجنس و الفصل فى الماهيّات المركّبة مأخوذان من المادة و الصورة الخارجيتين و الاجزاء المحمولة انما تكون محفوظة الحقائق فى الذهن و الخارج على ما هو راى المحصّلين الذاهبين الى انضباط الماهيّات فى انحاء الوجودات و حصول الاشياء بانفسها لا باشباحها فى الاذهان فاذا كان فصول الجواهر جواهر و فصول انواع الاجسام متحدة الحقيقة مع صورها الخارجيّة فلا محالة تكون تلك الصور جواهر فيجب ان يستند الآثار المختصّة بنوع نوع من الاجسام الى تلك الصور نوعا من الاستناد و ان كان لكل نوع منها ذو عناية من ملائكة اللّه الرّوحانيّين يقوم بكلالة ذلك النّوع باذن مبدأ الكلّ جلت اسمائه و هو من ورائهم محيط

فى بيان اقسام الانقلاب بحسب الاستحالة و عدمها

فان قلت ان امثال هذه الامور كيف تخفى على الشيخ الرئيس و هو انس اهل صناعة المعقول و سنامه و ذروته الشامخة فليس المراد من كلامه ما يتسابق الى الاذهان بل المقصود منه ما اشار اليه بعض المحققين من الحكماء العرفاء حيث قال فى جملة من كلامه ان المبدأ العقلى الذى وجدت و انتشرت منه النفوس الى هذا العالم غير متناهى القوّة و الجهات و الحيثيات الوجودية و كلما انفصلت منه النفوس بقيت فيه القوّة الغير المتناهية فى العالم العقلى على نعت الكثرة العدديّة فوجود النفس عند مبدئها العقلى وجود شريف مبسوط غير متجزّ و لا متفرق لا يقال ما ذكرته هو قول بانقلاب الحقائق و هو ممتنع‌ قلت‌ ليس هذا من انقلاب الحقيقة فى شي‌ء و ذلك لان انقلاب الشي‌ء عبارة عن ان ينقلب ماهيّة شي‌ء من حيث هى هى الى ماهيّة شي‌ء آخر بحسب المعنى و المفهوم و هذا ممتنع لان الماهيّة من حيث هى هى ليست الا هى و كذا يمتنع ان ينقلب وجود ماهيّة الى وجود ماهيّة اخرى من غير مادة مشتركة يتبدل عليها الصور بحسب الانفعالات المتواردة عليها او ينقلب حقيقة بسيطة الى حقيقة بسيطة اخرى و اما اشتداد الوجود فى كماليته و استكمال صورة جوهريّة فى نفسه حتّى يصير منعوتا باوصاف ذاتية اخرى غير ما كانت اولا فليس بممتنع لان الوجود متقدّم على الماهيّة و هو اصل و الماهيّات تبعة له أ لا ترى ان الصور الطبيعيّة بتكامل و تشتد الى ان تتجرد عن المادة و تنقلب صورة عقلية موجودة فى عالم الاعلى العقلى على وصف الوحدة و التجرد و كذلك النفوس بعكس ذلك كانت فى عالم العقل شيئا واحدا و جوهرا بسيطا متحدا عقليّا فتكثرت و نزلت فى هذا العالم هذا و قال فى مقام آخر انّ لكلّ شي‌ء جوهرى حركة جبليّة نحو الآخرة و تشوقا طبيعيا الى عالم القدس و الملكوت و له عبادة ذاتية تقربا الى اللّه تعالى سيّما الانسان لكونه اشرف الانواع‌ [5] تحت الكون‌ [6] و الفساد به فله كما سبق‌ [7] انتقالات ذاتية من لدن‌ [8] الطبيعى الى نشآته الطبيعيّة ثم منها الى آخر نشآته النفسانية و هلم جرّا الى آخر نشآته العقلية قلت‌ ان كلام هذا المحقق بعد الغض عما فيه من الامور المبتنية على وحدة الوجود و قاعدة بسيط الحقيقة كل الاشياء الّتى مخالفة لقواعد الشريعة الغرّاء جدا و حكم صراحة العقل قطعا مستلزمة لامور متناقضة غير معقولة مما يمكن ان يستنبط منه بالنّسبة الى المقام معيار


[1] من المعادن‌

[2] ...

[3] سمّيت‌

[4] فان قلت ان‌

[5] الواقعة

[6] الفساد

[7] تبدلات و

[8] حدوثه‌

نام کتاب : خزائن الأحكام نویسنده : آقا بن عابد دربندی    جلد : 1  صفحه : 5
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست