التي لا يحكمها الكافر مباشرة ، مثل تركيا وكثير من البلاد الإسلامية ، فهي خارجة عن تعريف ( دار الإسلام ) و( دار الكفر ) معاً .
الحياة الطيِّبة : ولكنَّ السؤال ـ هنا ـ حول الآثار التي تترتَّب على هذا التقسيم إلى دارين ، هل لكم ـ سماحة الشيخ ـ أن تبيِّنوا لنا هذه الآثار ؟ وما هو رأيكم حول الموضوع ؟
الشيخ الآصفي : ليس هذا التعريف تعريفاً نظرياً محضاً في الفقه ، فقد ذكر الفقهاء آثاراً فقهية كثيرة لهذه الدور ، والاختلاف في تفسير ( الدور ) يؤدّي إلى اختلاف في هذه الأحكام أيضاً ، ونذكر نماذج من هذه الأحكام .
1 ـ أحكام اللحُوم والجُلود : فإنّ اللحوم والجلود الموجودة في أسواق دار الإسلام ، يصحّ أكلها واستعمالها ، كما في رواية إسحاق بن عمّار المعروفة .
2 ـ أحكام الالتقاط : الطفل اللقيط في بلاد المسلمين يُحكَم عليه بالإسلام ، من حيث أحكام الإسلام ، وليس كذلك لقيط بلاد الكفر .
3 ـ أحكام الهجرة : يذهب الفقهاء إلى القول بوجوب الهجرة من دار الكفر إلى دار الإسلام ، لو تعذَّرت عليه إقامة الشعائر الإسلامية في بلاد الكفر .
4 ـ الدفاع : يجب الدفاع عن دار الإسلام ، إذا تعرَّض لهجوم من قِبل الكفَّار .