ونحن نؤمن أنَّ العنف ظلماً مرفوض ، وأنَّ العنف لمواجهة الظلم صحيح ، وأنَّ العنف لإزالة العنف حقٌّ ، وأنَّ العنف لإزالة الباطل صحيح ، وعمليات المقاومة الإسلامية في لبنان ، والمقاومة الإسلامية في فلسطين من العنف المشروع ، الذي يُحبُّه الله ورسوله والمؤمنين .
الحياة الطيِّبة : في قراءة لي لبعض مذكّرات الشهيد مطهَّري ، رأيت تأكيداً صارماً منه في الجزء 2 ، ص322 على رجحان وتقدُّم مبدأ ( الصلح ) و( السلام ) في القرآن الكريم ، مستشهداً بآيات قرآنية مثل : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً ... )[1] و( وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ... )[2] وما إلى ذلك .
أحبُّ أن أتقدّم بالسؤال ـ هنا ـ عمّا إذا كان هذا السلم مرغوباً فيه ومنصوصاً عليه إسلامياً في العلاقات الإسلامية ، أم هو يمثّل المقصد الأساسي لتكون العلاقات الإنسانية مبنيّة عليه ، من دون فارق بين طبيعة الانتماءات المذهبية والأيدلوجية للأطراف ؟
الشيخ الآصفي : أمَّا قوله تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً ... ) ، فهو من التسليم لله ولرسوله ، وليس من السلم في مقابل الحرب