و قال الرجالي الكبير محمّد بن علي الأردبيلي: محسن بن المرتضى، العلّامة المحقّق المدقّق جليل القدر، عظيم الشأن، رفيع المنزلة فاضل كامل، أديب متبحّر في جميع العلوم [1].
و يقول المحدّث القمّي: كان المحدّث الكاشاني من أرباب العلم و الفهم و المعرفة و المكاشفة و من العرفاء الشامخين و العلماء المحدّثين تفرّق الناس فرقا في مدحه و القدح فيه و التعصّب له أو عليه، و ذلك دليل على وفور فضله و تقدّمه على أقرانه، و الكامل من عدّت سقطاته و السعيد من حسبت هفواته [2].
و قال العلّامة الأميني في «الغدير» في ترجمة علم الهدى ابن المؤلف: هو ابن المحقّق الفيض علم الفقه، و راية الحديث، و منار الفلسفة، و معدن العرفان، و طود الأخلاق، و عباب العلوم و المعارف، هو ابن ذلك الفذّ الذي قلّما أنتج شكل الدهر بمثيله، و عقمت الأيّام عن أن تأتي بمشبهه [3].
و قال فيه الميرزا محمّد عليّ المدرّس: عالم عامل ربّاني، فاضل كامل صمداني، عارف سبحاني، كان من أجلّاء علماء الاماميّة في القرن الحادي عشر الهجري في عهد الشاه عباس الثاني، فقيها محدّثا، و مفسّرا محقّقا مدقّقا، و حكيما متكلّما متألّها، و أديبا شاعرا ماهرا، جامعا للعلوم العقليّة و النقليّة، لا يجاري في فهم الأخبار و تأمّل معانيها، متفرّدا في تطبيق اصول الظواهر مع البواطن، و الجمع بين اصول الشريعة و الطريقة [4].