منه يوجب جودة ما، بل الظاهر منه أنّه كذلك، فإنّ في أكل العنب فرحا و انبساطا، فلا عبرة و أن يكون فيه جودة ما، و إن كان هذه الجودة من درجات السكر، بل أوّل درجة منه و يسمّونه بالنشوة؛ فإنّ للسكر عشر درجات، كلّ درجة لها اسم معيّن، و ليس مجرّد فرح و انبساط، بل فرق بينه و بين السكر، كما بيّنّاه في الرسالة [1].
على أنّه يمكن أن يكون التشبّث بالسكر كافيا، و الحكم بالحرمة و غيرها حسما لمادّة الفساد، و لذا حرّم الخمر، و إن [كانت] قطرة قليلة؛ أو [و] إن مزج بالماء و نحوه، كما سيجيء الأخبار الدالّة عليه، مع كونه إجماعيّا.
قوله: و كانت العنب و التمر أشدّ رائحة[2].. إلى آخره.
فيه دلالة على أنّ حال العصير التمري حال العصير العنبي، فتأمّل جدّا!