responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جواهر الكلام في ثوبه الجديد نویسنده : النجفي الجواهري، الشيخ محمد حسن    جلد : 5  صفحه : 538

................

-


الملّية: «لا تحيّات في التشهّد الأوّل بإجماع الأصحاب» ( [1])، بل قال في الأوّل: «لو أتى بالتحيّات في الأوّل معتقداً لشرعيّتها مستحبّاً أثم و احتمل البطلان- بل عن إرشاد الجعفريّة ( [2]) الجزم به- و لو لم يعتقد استحبابه خلا عن اثم الاعتقاد، و في البطلان وجهان عندي، و لم أقف للأصحاب على هذا الفرع» ( [3]). و في المنظومة:

كذا تحيّات أبي بصير * * * تندب في التشهّد الأخير ( [4])

قلت: لكن أطلق الفاضل في القواعد استحباب زيادة التحيّات ( [5]). بل عن البيان: «لو أتى بها فيه فالظاهر الجواز» ( [5]). و في كشف الاستاذ استحباب إضافة التحيّات للّٰه في أحد التشهّدين، قال: «و لو أتى بها في كليهما لقضيّة التفويض مع قصد الخصوصيّة فلا بأس» ( [7]). و كأنّ مراده بقضيّة التفويض نفي التوقيت في التشهّد، و أنّه يقال فيه أحسن ما يعلمه الإنسان و أيسره؛ ضرورة اقتضاء ذلك جواز نيّة الخصوصيّة؛ إذ لا فرق بين الأمر بخاصّ و بعامّ يندرج فيه الخاصّ؛ إذ كلّ فرد حينئذٍ مأمور به بخصوصه، نعم قد يحصل لبعض أفراد العامّ خصوصيّة اخرى زائدة على جهة الاشتراك مع باقي الأفراد، و ليس الكلام فيه. و قد يؤيّده- مع ذلك- قول الرضا (عليه السلام) في خبر الفضل بن شاذان: «إنّما جعل التشهّد بعد الركعتين؛ لأنّه كما قدّم قبل الركوع و السجود من الأذان و الدعاء و القراءة، فكذلك امر بعدها بالتشهّد و التحيّة و الدعاء» ( [8]). و من الغريب قوله أخيراً في الذكرى:

«و في البطلان وجهان عندي» ( [9])؛ إذ لا نهي عنه بالخصوص و لا تشريع، و احتمال أنّه كلام آدميّين جاز في الأخير للنصّ بخلاف الأوّل كما ترى؛ إذ لا ريب في أنّه من التنزيه، و قد سمعت قول الصادق (عليه السلام) لابن مسلم: «هذا اللطف من العبد يلطف العبد ربّه» ( [10]). و قال (عليه السلام) أيضاً في خبر عبد الرحمن: «إنّ معنى قول الرجل: التحيّات للّٰه الملك للّٰه» ( [11]). و بالجملة: لا ريب في أنّها نوع من التنزيه، و ليس التحيّات كذكر السلام في التشهّد الأوسط الذي ورد الإبطال به كقول: «تبارك اسمك و تعالى جدّك». قال الباقر (عليه السلام) في خبر ميسر: «شيئان يفسد الناس بهما صلاتهم: قول الرجل: تبارك اسم ربّك و تعالى جدّك، و هذا شيء قالته الجنّ بجهالة، فحكى اللّٰه عنهم، و قول الرجل: السلام علينا و على عباد اللّٰه الصالحين» ( [12]). و قال الصادق (عليه السلام) أيضاً في مرسل الفقيه:

«أفسد ابن مسعود على الناس صلاتهم بشيئين بقوله: تبارك اسم ربّك و تعالى جدّك، و هذا شيء قالته الجنّ بجهالة، فحكى اللّٰه عنها، و بقول: السلام علينا و على عباد اللّٰه الصالحين يعني في التشهّد الأوّل» ( [13]). لكنّ الاستاذ في كشفه حكم بكراهة القول الأوّل المنسوب إلى الجنّ ( [7]). و لعلّه لقصور الرواية عن إفادة البطلان. و كيف كان ف [- الوجه جواز التحيات].


[1] الذكرى 3: 413. الفوائد الملّية: 222.

[2] نقله في مفتاح الكرامة 2: 466.

[3] الذكرى 3: 413.

[4] الدرّة النجفية: 143.

[5] القواعد 1: 279. البيان: 176.

[7] كشف الغطاء 3: 218، 219.

[8] الوسائل 6: 395، ب 3 من التشهّد، ح 6. و فيه: «أخّر» بدل «امر».

[9] الذكرى 3: 413.

[10] الوسائل 6: 397، ب 4 من التشهّد، ح 4، و فيه: «من الدعاء» بدل «من العبد».

[11] الوسائل 6: 395، ب 3 من التشهّد، ح 4.

[12] الوسائل 6: 409، ب 12 من التشهّد، ح 1، و فيه: «اسمك» بدل «اسم ربّك».

[13] الفقيه 1: 401، ح 1191. الوسائل 6: 410، ب 12 من التشهّد، ح 2.

نام کتاب : جواهر الكلام في ثوبه الجديد نویسنده : النجفي الجواهري، الشيخ محمد حسن    جلد : 5  صفحه : 538
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست