[بل بعد كلّ صلاة نافلة]. بل يمكن التسرية إلى كلّ عبادة أو فعل خير يوفّق لهما [1].
[طرق الشكر
]: بل [الظاهر أنّه يستحبّ] [2] وضع الخدّين على الأرض لذلك [/ للشكر] أيضاً [3]. [بل يشرع سجود الشكر لتذكر النعمة التي منها دفع النقمة و إن لم تكن متجدّدة و كان قد سجد لها].
-
(1) و لو لاندراجهما تحت النعمة، و قد ورد في جملة من النصوص ( [1]) فعلها بعد بعض النوافل، كما أنّ في بعض آخر ( [2]) بعد الصلاة. قال العلّامة الطباطبائي:
و كلّما وفّقت للفرائض * * * و غيرها للمستفيض الناهض ( [3]
)
و قد روي أنّ عليّ بن الحسين (عليهما السلام) سجد للتوفيق به للإصلاح بين الاثنين على ما في خبر جابر السابق ( [4])، الذي منه يستفاد أيضاً سجود الشكر لتذكّر النعمة التي منها دفع النقمة، قال هشام بن أحمر: كنت أسير مع أبي الحسن (عليه السلام) في بعض طرق المدينة إذ ثنى رجله عن دابّته، فخرّ ساجداً فأطال، ثمّ رفع رأسه و ركب دابّته، فقلت: جعلت فداك قد أطلت السجود، فقال: «إنّني ذكرت نعمة أنعم اللّٰه بها عليَّ فأحببت أن أشكر ربّي» ( [5]).
(2) [إذ] قد يستفاد من غيرهما [ذلك].
(3) قال الصادق (عليه السلام) لعمّار: «إذا ذكر أحدكم نعمة للّٰه عزّ و جلّ فليضع خدّه على التراب شكراً للّٰه، فإنّ كان راكباً فلينزل فليضع خدّه على التراب، و إن لم يكن يقدر على النزول للشهرة فليضع خدّه على قربوسه، فإن لم يقدر فليضع خدّه على كفّه ثمّ ليحمد اللّٰه على ما أنعم عليه» ( [6]). و قال إسحاق بن عمّار: سمعت أبا عبد اللّه (عليه السلام) يقول: «إذا ذكرت نعمة اللّٰه عليك و كنت في موضع لا يراك أحد فألصق خدّك بالأرض، و إذا كنت في ملأ من الناس فضع يدك على أسفل بطنك و أخّر ظهرك و ليكن تواضعاً للّٰه عزّ و جلّ، فإنّ ذلك أحبّ، و تُري أنّ ذلك غمز وجدته في أسفل بطنك» ( [7]). و منه يستفاد طرق اخر للشكر غير السجود. فمن الغريب عدم جزم الفاضل في التذكرة و المحكي عن نهاية الإحكام باستحباب السجود لتذكّر النعمة، حيث قال: «الأقرب استحباب هذا السجود عند تذكّر النعمة و إن لم تكن متجدّدة، خلافاً للجمهور» ( [8]). و أغرب منه ما في المحكي عن البيان ( [9]) من التنظير في ذلك. و في الذكرى:
«هل يستحبّ ذلك عند تذكّر النعمة و إن لم تكن متجدّدة؟ الظاهر نعم إن لم يكن قد سجد لها» ( [10]). و هو مشعر بتأدّي