responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جواهر الكلام في ثوبه الجديد نویسنده : النجفي الجواهري، الشيخ محمد حسن    جلد : 5  صفحه : 508

فلا بأس حينئذٍ بالقول بمشروعيّته [/ السجود] لا لسبب، و أنّه كالنفل من الصلاة [1].

[موارد سجود الشكر

]: [و] منه ما يستحبّ بالخصوص كسجود الشكر على تجدّد النعم و دفع النقم و عقيب الفرائض [2].

-


(1) أخذاً بإطلاق الأدلّة، كما صرّح به في المحكيّ من نهاية الإحكام و الموجز و شرحه ( [1])، لكن عن البيان: «أنّ فيه نظراً» ( [2]). و لا ريب في ضعفه. نعم ما عن النهاية أيضاً من القول به أيضاً في الركوع على إشكال ( [3]) لا يخلو من نظر؛ إذ حمل السجود على إرادة مطلق الخضوع الشامل لنحو ذلك كما ترى، و لعلّه لذا قيل: إنّه نفاه الشهيد ( [4]) و غيره.

و كيف كان ف[- منه ما يستحب بالخصوص ...].

(2) بلا خلاف أجده بين أصحابنا كما اعترف به في كشف اللثام ( [5])، بل في المنتهى و التذكرة و ظاهر المدارك ( [6]) و عن الخلاف و ظاهر المعتبر الإجماع عليه ( [7]). لكن في جامع المقاصد: «لا خلاف بين أكثر علمائنا إلّا من شذّ في استحبابه للأوّلين» ( [8]) و لم نقف على من استثناه، و الموجود فيما حضرني من نسخته: «العلماء» فيكون المراد [من المستثنى] أبا حنيفة ( [9]) على الظاهر.

و لعلّ ما رواه سعد بن سعد عن الرضا (عليه السلام) محمول على التقيّة، قال: قلت له: إنّ أصحابنا يسجدون بعد الفريضة سجدة واحدة و يقولون: هي سجدة الشكر، فقال: «إنّما الشكر إذا أنعم اللّٰه على عبده النعمة أن يقول: سبحان الذي سخّر لنا هذا و ما كنّا له مقرنين» ( [10]): ضرورة منافاته- على تقدير دلالته- للإجماع أو الضرورة من المذهب فضلًا عن المتواتر من النصوص.

قال الصادق (عليه السلام) في صحيح ابن مسكان ( [11]) و خبر أبي بصير المرويّ عن مجالس الصدوق: أنّ رسول اللّٰه (صلى الله عليه و آله و سلم) كان في سفر يسير على ناقة له إذ نزل فسجد خمس سجدات، فلمّا ركب قالوا: يا رسول اللّٰه إنّا رأيناك صنعت شيئاً لم تصنعه، فقال: «نعم، استقبلني جبرئيل فبشّرني ببشارات من اللّٰه فسجدت شكراً للّٰه لكلّ بشرى سجدة» ( [12]).

3- و في خبر الربيع بن يونس المرويّ عن المجالس: سألت جعفر بن محمّد (عليهما السلام) عن سجدة الشكر التي سجدها أمير المؤمنين (عليه السلام) ما كان سببها؟ فذكر حديثاً طويلًا في آخره أنّ جبرئيل (عليه السلام) نزل على رسول اللّٰه (صلى الله عليه و آله و سلم) فقال: يا محمّد هذا ابن عمّك عليّ (عليه السلام) إلى أن قال: «إنّ اللّٰه جعلك سيّد الأنبياء و جعل عليّاً (عليه السلام) سيّد الأوصياء و خيرهم، و جعل الأئمّة (عليهم السلام) من ذرّيّتكما، قال:

فأخبر عليّاً (عليه السلام) بذلك، فسجد عليّ (عليه السلام) للّٰه عزّ و جلّ، و جعل يقلّب وجهه على الأرض شكراً» ( [13]).


[1] نهاية الإحكام 1: 499. الموجز الحاوي (الرسائل العشر): 82.

[2] البيان: 174.

[3] نهاية الإحكام 1: 499.

[4] البيان: 174. كشف الالتباس: الورقة 190.

[5] كشف اللثام 4: 116.

[6] المنتهى 5: 246- 247. التذكرة 3: 223. المدارك 3: 422.

[7] الخلاف 1: 434. المعتبر 2: 270.

[8] جامع المقاصد 2: 315.

[9] حلية العلماء 2: 150.

[10] الفقيه 1: 332، ح 973. الوسائل 7: 7، ب 1 من سجدتي الشكر، ح 6.

[11] الوسائل 7: 18، ب 7 من سجدتي الشكر، ح 1.

[12] أمالي الصدوق: 411، ح 6.

[13] أمالي الطوسي: 591، ح 1226. الوسائل 7: 20، ب 7 من سجدتي الشكر، ح 6.

نام کتاب : جواهر الكلام في ثوبه الجديد نویسنده : النجفي الجواهري، الشيخ محمد حسن    جلد : 5  صفحه : 508
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست