responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جواهر الكلام في ثوبه الجديد نویسنده : النجفي الجواهري، الشيخ محمد حسن    جلد : 5  صفحه : 462

السجود قبل التسبيح [1]. (و) يستحبّ أيضاً أن (يزيد على التسبيحة) التامّة (الواحدة) ب(- ما تيسّر) من التثليث أو التسبيع نحو ما مرّ في الركوع [2]. (و) كذا يستحب أيضاً أن (يدعو بين السجدتين) [3].

-


(1) بإجماع العلماء كما في المعتبر و المنتهى و التذكرة ( [1]). و ينبغي أن يكون بما رواه في الكافي ( [2]).

و إن كان ظاهر المصنّف و غيره ممّن أطلق كإطلاقه عدم اختصاص الفضل بذلك، و هو جيّد؛ لإطلاق الأمر بالدعاء للدنيا و الآخرة ( [3]) بناءً على عدم تنزيل المطلق على المقيّد في المندوبات، و أنّه مستحبّ في مستحبّ، و إلّا فاستحباب الدعاء في نفسه لا يقتضي الاستحباب في الموضع الخاصّ من الصلاة إلّا على وجه ذكرناه سابقاً من أنّ مقتضى التعميم لسائر الأحوال يندرج فيه حال الصلاة، فلعلّ المصنّف و غيره ممّن أطلقوا هنا لذلك، أو أنّهم يريدون المنقول، فحينئذٍ ينبغي المحافظة عليه [/ على المنقول] بالخصوص عند إرادة الوظيفة الخاصّة، و الذي في حسن الحلبي عن الصادق (عليه السلام) «إذا سجدت فقل: اللّهمّ لك سجدت، و بك آمنت، و لك أسلمت، و عليك توكّلت، و أنت ربّي، سجد وجهي للذي خلقه و شقّ سمعه و بصره، و الحمد للّٰه ربّ العالمين» ( [4]). و في الذكرى: «و إن قال: خلقه و صوّره كان حسناً» ( [5]). بل عن فلاح السائل ( [6]) روايته عن الكلينى بدل «وجهي»: «سجد لك سمعي و بصري و شعري و عصبي و مخّي و عظامي، سجد وجهي البالي الفاني للذي خلقه و صوّره و شّق سمعه و بصره تبارك اللّٰه أحسن الخالقين». قيل: «و هو موافق لما في المصباح و النفلية، إلّا أنّ فيهما تقديم الفاني على البالي» ( [6]).

(2) و كان عليه أن يذكر كما ذكر فيه؛ لعدم الفرق بينهما في ذلك كما لا يخفى.

(3) و نسبه في المعتبر و المنتهى إلى فتوى الأصحاب و جماعة أهل العلم ( [8])، و في التذكرة الإجماع عليه ( [9]). و في النفلية: أنّ «أقلّه استغفر اللّٰه ربّي و أتوب إليه» ( [9]). و في شرحها: أنّه «رواه حمّاد ( [11])، و ليس في التهذيب بخطّ الشيخ لفظ ربّي بعد استغفر اللّٰه، و تبعه المصنّف في الذكرى و المحقّق في المعتبر» ( [12]). و فيها و شرحها أيضاً: أنّ «فوق ذلك في الفضل: اللّهمّ اغفر لي و ارحمني و اجبرني و ادفع عنّي و عافني إنّي لما أنزلت إليّ من خير فقير، تبارك اللّٰه ربّ العالمين» ( [13]). و في الذكرى عن الكاتب:

«إسقاط «تبارك ... إلى آخره»، و زيادة سمعت و أطعت غفرانك ربّنا و إليك المصير» ( [5]). قلت: و هو الذي رواه الحلبي ( [15]).

و في المصباح: «اللّهمّ اغفر لي و ارحمني و اجبرني و اهدني إنّي لما أنزلت إليّ من خير فقير» ( [16]). و في خبر الفضيل بن يسار: «اللّهمّ اعف عنّي و اغفر لي و ارحمني و اجبرني و اهدني إنّي لما أنزلت إليّ من خير فقير» ( [17]). و لعلّ الجمع بين الاستغفار السابق و غيره لا يخلو من رجحان. لكن هذه النصوص جميعها- كما ترى- لا إطلاق فيها بالدعاء ليناسب إطلاق المصنّف في ذلك. و لعلّه بناه على الوجه السابق، أو يريد المأثور، أو أنّ اختلافها يومئ إلى إرادة مطلق الدعاء، أو أنّ الأمر بالدعاء و لو مقيّداً يقتضي مشروعيّة المطلق بالخصوص كما سمعناه من بعض مشايخنا، و فيه بحث واضح.


[1] المعتبر 2: 213. المنتهى 5: 150. التذكرة 3: 159.

[2] الكافي 3: 321، ح 1.

[3] الوسائل 6: 371، ب 17 من السجود، ح 2.

[4] الوسائل 6: 339، ب 2 من السجود، ح 1.

[5] الذكرى 3: 394، 398.

[6] فلاح السائل: 133. مفتاح الكرامة 2: 445.

[8] المعتبر 2: 213. المنتهى 5: 166.

[9] التذكرة 3: 198. الألفية و النفلية: 121.

[11] الوسائل 5: 459- 460، ب 1 من أفعال الصلاة، ح 1.

[12] فوائد المليّة: 215- 216.

[13] الألفية و النفليّة: 121. فوائد المليّة: 216.

[15] الوسائل 6: 339، ب 2 من السجود، ح 1.

[16] مصباح المتهجّد: 35.

[17] المستدرك 4: 447، ب 2 من السجود، ذيل الحديث 2.

نام کتاب : جواهر الكلام في ثوبه الجديد نویسنده : النجفي الجواهري، الشيخ محمد حسن    جلد : 5  صفحه : 462
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست