(1) كما في الهداية و المقنعة و المبسوط و المعتبر و القواعد [1] و الإرشاد و الذكرى و الروض [2] و المدارك و كشف اللثام [3] و غيرها، بل في المعتبر و الذكرى الاتّفاق عليه. و عن الفقيه تعليله بالإقرار بأنّه غير مبرّئ نفسه من العيوب [4].
و في المقنعة: «أنّه سُنّة من سنن النبيّ (صلى الله عليه و آله و سلم)، و ليأمن بذلك من عبث الشيطان، و من وصول الرائحة الخبيثة إلى دماغه، و فيه إظهار الحياء من اللّٰه تعالى لكثرة نعمه على العبد و قلّة الشكر منه» [5].
بل قد يستدلّ عليه:
أ- بخبر عليّ بن أسباط أو رجل عنه عمّن رواه عن الصادق (عليه السلام): «أنّه كان إذا دخل الكنيف يقنّع رأسه، و يقول سرّاً في نفسه:
ب- و بالمروي عن المجالس بإسناده عن أبي ذر عن رسول اللّٰه (صلى الله عليه و آله و سلم) في وصيّته له قال: «يا أبا ذر استحي من اللّٰه، فإنّي- و الذي نفسي بيده- لأظلّ حين أذهب إلى الغائط متقنّعاً بثوبي استحياءً من الملكين اللذين معي» [7].
لكن قد يقال: إنّ المستفاد منهما استحباب التقنّع، و لعلّه غير التغطية، بل هو الظاهر من جماعة؛ لذكرهم له [التقنّع] مستقلّاً عنها [التغطية].
إلّا أنّه قد يشعر كلام المفيد و الصدوق بإرادة التقنّع من التغطية.