responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جواهر الكلام في ثوبه الجديد نویسنده : النجفي الجواهري، الشيخ محمد حسن    جلد : 1  صفحه : 333

[في الوضوء]

[الفصل الأوّل: في الأحداث الموجبة للوضوء]

الفصل] (الأوّل: في الأحداث الموجبة للوضوء)

و هي جمع حدث، و هو- لغة و عرفاً- الفعل. و قد يقال بالاشتراك اللفظي على الامور الموجبة لفعل الطهارة، و على الأثر الحاصل منها، فتقابله مع الطهارة مقابلة الأضداد، لا مقابلة العدم و الملكة. فالمخلوق دفعة بالغاً كآدم مثلًا لا يحكم عليه بأحدهما، فما كانت الطهارة شرطاً فيه تجب، و ما كان الحدث مانعاً منه جاز فعله بدونها (1).


(1) و قد يحتمل أنّه يلاحظ في بعض الأحداث معنى الحدثيّة اللغويّة، فلو أرسل خشبة أو نحوها في المقعدة فأخرج بها شيء من الغائط لا يسمّى حدثاً و لا ينقض به وضوء و إن كان الظاهر خلافه، كما ستعرف. و [وصفها ب] الموجبة [للوضوء لكونها] الثابت عندها الخطاب بالوضوء لو لا المانع، و الموجب في هذا المعنى مرادف للسبب و المقتضي؛ كما لا يخفى على المتتبّع لإطلاق لفظ الموجب في كلامهم، سواء كان خطاباً واجباً أو مستحبّاً لنفسه أو لغيره.

و عبّر في القواعد بالأسباب [1]، و في السرائر بالنواقض [2].

و كأنّ اختلاف التعبير منشؤه الأخبار. فالتعبير بالموجبات لقوله (عليه السلام): «لا يوجب الوضوء إلّا من غائط أو بول ... إلى آخره» [3]. و النواقض لقوله (عليه السلام): «ليس ينقض الوضوء إلّا ما خرج من طرفيك الأسفلين ... إلى آخره» [4].

و [التعبير ب] الأسباب لقوله (عليه السلام): «إنّما الوضوء من طرفيك اللذين أنعم اللّٰه بهما عليك» [5].

لكن قيل: «إنّ التعبير بالأسباب أولى» [6]؛ لكونه أعمّ منهما مطلقاً، لكون السبب عرفاً هو الوصف الوجودي الظاهر المنضبط الذي دلّ الدليل على كونه معرّفاً لإثبات حكم شرعي لذاته، سواء كان الحكم الشرعي وجوباً أو ندباً.

و قولنا: «لذاته» لإدخال حدث الصبي و المجنون و الحائض، فإنّ ذاته مقتضية لذلك، لكن وجود المانع منع من تأثير المقتضي، و هو لا ينافي السببية عرفاً.

و من هنا وجب الوضوء مثلًا عند ارتفاعه، فحدث المجنون حينئذٍ في حال جنونه سبب.


[1] القواعد 1: 179.

[2] السرائر 1: 106.

[3] الوسائل 1: 245، ب 1 من نواقض الوضوء، ح 2.

[4] الوسائل 1: 249، ب 2 من نواقض الوضوء، ح 4.

[5] المصدر السابق: 250، ح 5.

[6] الروض: 21.

نام کتاب : جواهر الكلام في ثوبه الجديد نویسنده : النجفي الجواهري، الشيخ محمد حسن    جلد : 1  صفحه : 333
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست