و عن ابن الجنيد: «أنّ من قهقه في صلاته متعمّداً لنظر أو سماع ما أضحكه قطع صلاته و أعاد وضوءه» [4]، كالمنقول عن أبي حنيفة: من أنّ القهقهة في كلّ صلاة ذات ركوع و سجود توجب الوضوء [5]، إلّا أنّه لم يقيّد كما قيّد.
و على كل حال، فالإجماع منعقد على خلاف ابن الجنيد.
و ستسمع- إن شاء اللّٰه- فيما يأتي الأخبار الحاصرة للأحداث التي توجب الوضوء، و هذا ليس منها، و لعلّ عبارته محمولة على الإعادة استحباباً.
(2) لخبر زرعة عن سماعة: عن نشيد الشعر هل ينقض الوضوء، أو ظلم الرجل صاحبه، أو الكذب؟ فقال: «نعم، إلّا أن يكون شعراً يصدق فيه، أو يكون يسيراً من الشعر، الأبيات الثلاثة و الأربعة، فأمّا أن يكثر من الشعر الباطل فهو يُنقض الوضوء» [6].
و قيّد في المدارك: إنشاد الشعر الباطل بما زاد على أربعة أبيات [7]؛ و لعلّه لما سمعت من الخبر [خبر زرعة]، و قد يراد به التمثيل.