responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جواهر الأصول - تقريرات نویسنده : الأنصاري الأراكي، الشيخ محمد إبراهيم    جلد : 1  صفحه : 74

خلاف الوجدان قطعا، فانا نقطع ببقاء الانقاذ على محبوبيته عند المولى حتى في ظرف كونه تجريا عليه، فيتبين حينئذ أنه لا قبح فيه.

و الجواب: ان هذا الكلام ناشئ عن الخلط بين باب الحسن و القبح و باب المصلحة و المفسدة و المحبوبية و المبغوضية و تخيل ان باب الحسن و القبح يرجع الى باب المصلحة و المفسدة كما تقدمت الاشارة اليه، و سيأتي تفصيل الكلام فيه في تنبيه مستقل في هذا البحث.

و الكلام فيه اجمالا هو ان هذا الكلام لو تم فإنما يتم بناء على ان الحسن و القبح من مجعولات العقلاء الممضاة من الشارع بما انه فرد من العقلاء، فيكونان دائرين مدار الملاكات من المحبوبية و المبغوضية و المصلحة و المفسدة كالاحكام الشرعية.

و أما بناء على أنها من الأمور الواقعية التي يدركها العقل العملي كما يدرك العقل النظري استحالة اجتماع الضدين فلا يدوران مدار الملاكات، و لا يكون هناك تناف بين ان يكون الفعل مذموما من ناحية التجري و يكون محبوبا من ناحية وجود المصلحة فيه، اذ التنافي انما هو بين المحبوبية و المبغوضية لا بين كون الفعل مذموما من جهة و محبوبا من جهة اخرى، كما انه لا يكون هناك تناف بين أن يكون ممدوحا من ناحية الانقياد و مبغوضا من ناحية وجود المفسدة فيه.

تنبيه:

اعلم أن توهم كون القبح في مورد التجري فاعليا أو فعليا مبني على توهم رجوع الحسن و القبح الى المصلحة و المفسدة قد تترتب على الفعل في حد نفسه و قد تترتب على الفعل باضافته الى الفاعل، و ذلك ككنس المعبر مثلا، فانه في حد نفسه لا يترتب عليه مفسدة لكن اذا صدر من الامير فيترتب عليه المفسدة، كما لا يخفى، فالقبح ايضا كذلك قد يتصف الفعل به في حد نفسه، و قد يتصف به باعتبار اضافته الى الفاعل.

و لكن هذا التوهم غير صحيح.

نام کتاب : جواهر الأصول - تقريرات نویسنده : الأنصاري الأراكي، الشيخ محمد إبراهيم    جلد : 1  صفحه : 74
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست