حضرة الرفيق المعظم و الأخ العزيز حجة الاسلام العلامة الجليل آقاي شيخ محمد ابراهيم الانصاري دامت ألطافه.
بعد سلام و شوق بقدر ما أحمله لكم من حب و تقدير و إعجاب أخبركم عن وصول رسالتكم الكريمة التي كنت- علم الله- أترقبها و أتطلع اليها يوما بعد يوم لأطمئن على صحتكم الغالية و راحتكم التي هي شرط من شروط راحتي، و تحقيق الاهداف الشريفة في التبليغ و التوجيه و الهداية، و قد تلقيت الرسالة الكريمة في هذا اليوم عصراً، و هي تبشر عن جميع ذلك، فحمدت الله و شكرته على عظيم نعمه و آلائه و سرني جداً بقاؤكم في تهران، و تهيأ المجال الكافي لكم هناك، فانه انسب و فوائده الدينية اكثر و لكي يعلم كل من ينبغي أن يعلم ان من كان مع الله كان الله معه و ان العلم و الاخلاص في العمل رأسمال لا يدانيه أي رأسمال آخر أسأل الله ان يقر عيوننا برجوعكم و اجتماع الشمل و انتم على افضل ما نحب و تحبون.
اما الاحوال هنا فكما تعهدون، و صحتي بخير، و كان من المقرر تقريباً أن نشرع في بحث المنطق الذاتي في عشرة محرم، و لكن عدة صدف، أحدها مجيء آقاي موسى و غير ذلك اوجب عدم تحقق ذلك، و قد استأنفنا في هذا اليوم البحث التحصيلي الاعتيادي.
سلامي على آقاي عبادي و على آقاي شهابي اذ اجتمعتم به مرة أخرى و الرفقاء جميعاً يسلمون عليكم سلاماً مفصلًا، و السلام عليكم أولًا و آخراً.