responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جواهر الأصول - تقريرات نویسنده : المرتضوي اللنگرودي، محمد حسن    جلد : 1  صفحه : 41

جميع العلوم.

فبحث الحكيم الإلهي عن الجسم المعدني غير بحث الحكيم الطبيعي عنه، فإنّ الإلهي يبحث عنه من جهة وجوده، لا من جهة معدنيّته و الأمر العارض للجسم، كما يبحث عن العقل كذلك، بخلاف الطبيعي، فإنّه يبحث عن معدنيّته و عن الأمر الطارئ على الجسم.

فتحصّل: أنّ جهة البحث عندهما مُختلفة، فإنّ الحكيم الإلهي يبحث فيه عن حيثية وجوده، و الحكيم الطبيعي يبحث فيه عن حيثيّة جسميّته.

و ما ذكرناه هو مُراد صدر المتألّهين (قدس سره) في الفرق بين العرض الذاتي و العرض الغريب‌ [1]

. و حاصله: أنّ البحث حول الوجود بما هو موجود بحث عن العوارض الذاتيّة للوجود، و أمّا البحث عنه بعد تخصّص الوجود بتخصّص فهو بحث عن عوارضه الغريبة.

فما يظهر من بعض الأعلام في مُراده- كما سنشير إليه و إلى دفعه- غير وجيه، فاحفظ ما ذكرناه، و كن من الشاكرين.

ذكر و تعقيب‌

يظهر من تقريرات المحقّق العراقي (قدس سره): أنّ مُراد صدر المتألّهين في العرض الذاتي و العرض الغريب هو: أنّ ما يكون واسطة لعروض العارض على الشي‌ء: تارة يكون حيثيّة تقييديّة، و اخرى حيثيّة تعليليّة، فإن عرض بواسطة الحيثيّة التعليليّة يكون عرضاً ذاتيّاً، و أمّا إذا كان بواسطة الحيثيّة التقييديّة يكون عرضاً غريباً.


[1]- الحكمة المتعالية 1: 33- 34.

نام کتاب : جواهر الأصول - تقريرات نویسنده : المرتضوي اللنگرودي، محمد حسن    جلد : 1  صفحه : 41
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست