responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جواهر الأصول - تقريرات نویسنده : المرتضوي اللنگرودي، محمد حسن    جلد : 1  صفحه : 204

هذا كلّه في تصوير كلام العَلَمين، و حاصله: أنّ دلالة اللّفظ دلالة فعليّة على معناه، إنّما تتوقّف على إرادة المتكلّم معناه، و فهم المخاطب إيّاه، فعند ذلك يصحّ أنّ يقال: إنّ المتكلّم هادٍ، و اللّفظ ما اهتدي به، و المخاطب مهديّ.

عدم تماميّة كلام العَلَمين‌

و لكن نقول: إنّ ما ذكره العَلَمان لا يخلو عن النظر؛ لأنّ محطّ البحث في دلالة الكلام و هدايته، و أنّ الكلمة و الكلام إذا دلّا على معنىً، هل تتوقّف دلالتهما على الإرادة أم لا؟ لا في دلالة المتكلّم و هدايته، و كلامهما على تقدير تماميّته- كما لا يبعد- فإنّما يفيد لهداية المتكلّم، و هي خارجة عن محطّ البحث.

و كيف كان، لا يخفى أنّ اللّفظ بنفسه يدلّ على معناه و لو لم يُرده المتكلّم، بل و لو أراد خلافه، و ذلك لأنّه- بعد الاعتراف بأنّ دلالة الألفاظ على معانيها لم تكن ذاتيّة، بل بمعونة الوضع- يكون الموضوع له للألفاظ هو نفس المعاني النفس الأمريّة، لا المرادة منهما، فمعنى قولنا: «إنّ اللّفظ الكذائي دالّ» لا يفهم منه أزيد من المعنى الذي وضع له اللّفظ، لا المعنى الذي أراده المتكلم، بل إرادته أجنبيّة عن دلالة اللّفظ.

و بالجملة: فرق بين دلالة اللّفظ على المعنى و بين دلالة المتكلّم المخاطب على المعنى، و توقّف الدلالة على إرادة المتكلّم إنّما هي في دلالة المتكلّم، و هو خارج عن محطّ البحث، لا في دلالة اللّفظ؛ لأنّه لا يعقل تقييد دلالة اللّفظ بالإرادة، مع كون الموضوع له للألفاظ نفس المعاني النفس الأمريّة، و دلالة الألفاظ على معانيها مرهونة بالوضع، و لو فرض دَخْل غير الوضع فيه فالأولى دَخْل فهم المخاطب، لا إرادة المتكلّم؛ لأنّه بِفَهمِ المخاطب يصدق أنّ اللّفظ دلّ فعلًا على المعنى و لو لم يُردْه المتكلّم، دون العكس، فلا تصدق الدلالة لو لم يفهم المخاطب و لو أراده المتكلّم، فتدبّر.

نام کتاب : جواهر الأصول - تقريرات نویسنده : المرتضوي اللنگرودي، محمد حسن    جلد : 1  صفحه : 204
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست