responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جواهر الأصول - تقريرات نویسنده : المرتضوي اللنگرودي، محمد حسن    جلد : 1  صفحه : 200

إنّ كلام العَلَمين في باب دلالة الألفاظ، و سماحة الاستاذ- دام ظلّه- و إن حكى عبارة الشيخ الرئيس في «الإشارات» [1]، إلّا أنّ العبارة المحكيّة عن «الشفاء» حيث كانت أدلّ و أوضح، أحببنا إيرادها، فقال في محكيّ الفصل الخامس من المقالة الاولى من فنّ «إيساغوجي الشفاء»:

إنّ اللّفظ بنفسه لا يدلّ البتّة، و لو لا ذلك لكان لكلّ لفظ حقّ من المعنى لا يجاوزه، بل إنّما يدلّ بإرادة اللّافظ، فكما أنّ اللّافظ يطلقه دالًّا على معنىً، كالعين على الدينار، فيكون ذلك دلالته، كذلك إذا خلّاه في إطلاقه عن الدلالة بقي غير دالّ، و عند كثير من أهل النظر غير لفظ، فإنّ الحرف و الصوت فيما أظنّ لا يكون- بحسب المتعارف عند كثير من المنطقيين- لفظاً أو يشتمل على دلالة، و إذا كان ذلك كذلك فالمتكلّم باللّفظ المفرد لا يريد أن يدلّ بجزئه على جزء من معنى الكلّ، و لا- أيضاً- يريد أن يدلّ به عليه، فقد انعقد الاصطلاح على ذلك، فلا يكون جزؤه البتّة دالًا على شي‌ء حين هو جزؤه بالفعل، اللهم إلّا بالقوّة حين نجد الإضافة المشار إليها، و هى مقارنة إرادة القائل دلالة بها.

و بالجملة: فإنّه إن دلّ فإنّما يدلّ لا حين ما يكون جزءاً من اللّفظ المفرد، بل إذا كان لفظاً قائماً بنفسه، فأمّا و هو جزء فلا يدلّ على معنىً البتّة [2]

. و قال المحقّق الطوسي (قدس سره) في «شرح الإشارات» في بيان معنى المفرد و المركّب ما نصّه:

قيل في التعليم الأوّل: إنّ المفرد هو الذي ليس لجزئه دلالة أصلًا.

و اعترض عليه بعض المتأخّرين ب «عبد اللَّه» و أمثاله إذا جُعل عَلَماً لشخص، فإنّه مفرد مع أنّه لأجزائه دلالةٌ ما.


[1]- شرح الإشارات 1: 32.

[2]- الشفاء (قسم المنطق) 1: من الفصل الخامس 25- 26.

نام کتاب : جواهر الأصول - تقريرات نویسنده : المرتضوي اللنگرودي، محمد حسن    جلد : 1  صفحه : 200
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست