responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جواهر الأصول - تقريرات نویسنده : المرتضوي اللنگرودي، محمد حسن    جلد : 1  صفحه : 186

الوحدة و التعدّد فيهما تابعان للموارد، فقد يوجب ذلك التعدّد، كما في العلّة و المعلول، و قد لا يلزم التعدّد، كما في العاقل و المعقول، إلّا أنّ ما نحن فيه من قبيل الأوّل؛ لأنّ الدلالة: عبارة عن الانكشاف و الهداية، و لا يُعقل أن يكون شي‌ء واحد كاشفاً و هادياً لنفسه؛ للزومه كشف المنكشف، فاللّفظ الذي ينطبق به المتكلّم لا بدّ و أن يكون كاشفاً، فلو اعتبر هداية نفسه إلى نفسه لزم ذلك؛ أي كشف المنكشف، و هو غير معقول، نظير إيجاد الشي‌ء نفسه في العلّة و المعلول، فلا بدّ من التغاير الحقيقي، فضلًا عن الاعتباري.

إذا أحطت خبراً بما ذكرنا يظهر لك ضعف ما ذكره بعض الأعلام.

و لعلّ المراد بقوله (عليه السلام):

(يا من دلّ على ذاته بذاته)

، و نحوه من الكلمات المرويّة عنهم (عليهم السلام) ما قاله الشيخ الصدوق (قدس سره): من أنّ الاستدلال بكلّ طريق إليه تعالى إنّما بمنّه و فضله، فالدالّ غير المدلول، إلّا أنّ المدلول دلّ على نفسه بإيجاد ما يهدي إليه، و بهذا الاعتبار يقال: إنّه تعالى دلّ على نفسه، و إلّا فالدال هو الأثر، و المدلول هنا هو المؤثّر [1] [2]

. ذكر و تعقيب‌

ثمّ إنّ المحقّق الأصفهاني (قدس سره) تصدّى لتوجيه ما في «الكفاية» بوجه دقيق، و لكنّه مع ذلك لا يخلو عن تكلّف و إشكال.

و إليك حاصل ما أفاده: و هو أنّ الإرادة و الشوق لا يتعلّقان بما هو خارج عن صُقع النفس؛ لأنّ الشوق المطلق لا يوجد في النفس، بل يوجد متقوِّماً بمتعلّقه، و لا يُعقل أن يكون الخارج عن افق النفس مقوِّماً لما في النفس، و كذلك لا يتعلّقان‌


[1]- انظر التوحيد: 290 باب أنّه عزّ و جلّ لا يعرف إلّا به.

[2]- قلت: هم (عليهم السلام) و اللَّه تعالى عالم بحقائق مُرادهم و أسرار مقاصدهم، و لأرباب المعقول هنا مطالب و دقائق و لطائف لا يهمّنا ذكرها هنا، و من أراد فليراجعه في مظانّها. المقرّر

نام کتاب : جواهر الأصول - تقريرات نویسنده : المرتضوي اللنگرودي، محمد حسن    جلد : 1  صفحه : 186
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست