responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جواهر الأصول - تقريرات نویسنده : المرتضوي اللنگرودي، محمد حسن    جلد : 1  صفحه : 154

إلى الثبوت الواقعي أوّلًا و بالذات، نعم، ينتقل إلى إيقاع المتكلّم ثانياً و بالعرض.

ثمّ إنّ مُراده بقوله أخيراً:- إنّ مفاد النسبة الناقصة متأخّر عن مفاد النسبة التامّة تأخّر الوقوع عن الإيقاع- إن كان النسبة الواقعيّة فظاهر أنّها لم تكن بيد المخبر.

و إن كانت النسبة الذهنيّة و الكلاميّة؛ بمعنى أنّه بإيقاع المتكلّم النسبة التامّة تقع النسبة الناقصة.

ففيه: أنّ النسبة الناقصة لم تكن معلولة لإيقاع النسبة التامّة، بل المعلول إنّما هو وقوع النسبة التامّة، فإذاً إيقاع النسبة التامّة يتقدّم على وقوعها، و وقوع ذلك الشي‌ء يتأخّر عنه.

مضافاً إلى أنّ ما ذكره خلاف التبادر، كما لا يخفى.

الجهة السابعة في الإنشاء و الإخبار

تفترق الجملة الإنشائيّة عن الجملة الخبريّة مطلقاً- سواء في الجملة التي تكون شبيهة بالجملة الخبريّة، ك «بعت» الإنشائيّة الشبيهة ب «بعت» الإخباريّة، أو مختلفاً معها، كلفظة «قم»، و «قمت»- و ذلك لأنّ هيئة الجملة الإنشائيّة وضعت للإيقاع و الإيجاد، و هيئة الجملة الخبريّة وضعت للإخبار عن نفس الأمر، مثلًا:

الموجِب بهيئة «بعت» الإنشائيّة يوجد ماهيّة البيع، التي تكون من الحقائق الاعتباريّة ذات الإضافة إلى الثمن و المثمن و البائع و المشتري، و التاء تدلّ على كون الصدور منتسباً إلى المتكلم، و القابل بقوله: «قبلتُ» يقبلها، فيكون معنى هيئة «بعت» الإنشائية، نفسَ الإيجاد الذي هو محض التعلّق بالفاعل، و صِرف الإضافة بينه و بين الفعل بإزاء الإيجاد التكويني.

و هيئة «بعت» الإخباريّة تحكي عن نفس المفاد الحرفي، الذي كان لهيئة «بعت»

نام کتاب : جواهر الأصول - تقريرات نویسنده : المرتضوي اللنگرودي، محمد حسن    جلد : 1  صفحه : 154
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست