الحمد للَّه الذي هدانا لهذا و ما كنّا لنهتدي لو لا أن هدانا اللَّه، و نحمده على ما هدانا إلى شرائع الاسلام بتمهيد قواعد الأحكام، و أرشدنا إلى غاية المرام باتباع مسالك الأفهام، و وفّقنا لتحصيل معالم الدين، و قوانين شريعة سيّد المرسلين، و بلَّغنا إلى معرفة فصول الدين بإتقان ضوابط أحكام خير النبيين و شرّفنا بنهاية المسئول إلى فرائد الاصول.
و نُصلّي و نُسلّم على المبعوث لتتميم مكارم الأخلاق و إحكام دعائم الإسلام، و إعلان معالم الحلال و الحرام و إحياء ما درس من شرائع المُرسلين، و إبطال أفكار الكفار و المُلحدين، و قمع بدع أهل الضلال و المشركين، و على آله الأئمة الغُرّ الميامين، مفاتيح الرحمة، و مصابيح الهداية، لا سيّما خاتمهم و قائمهم المُدّخر لتجديد ما درس من الفرائض و السُّنن، و المُدّخر لإعادة الملّة و الشريعة، المُؤمّل لإحياء الكتاب و حدوده، و مُحيي معالم الدين و أهله، قاصم شوكة المعتدين، و قاطع حبائل الكذّابين و المنحرفين، مُعزّ الأولياء، و مُذلّ الأعداء، جامع الكلمة على التقوى، اللهمَّ عجّل فرجه، و سهّل مخرجه، و اجعلنا من أنصاره و الذابين عنه، و اجعلنا من المُستشهدين بين يديه