responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع الشتات نویسنده : الشيخ الخواجوئي    جلد : 1  صفحه : 57

بالمحدّد، فمجاب بأنّ حصولها فوقها ممكن، و حديث المحدّد فلسفي و همي مقدوح، بل يظهر من طريق الخبر أنّ للّٰه تعالى ألف ألف عالم و ألف ألف آدم غير هذا العالم و الآدم [1]. و قد أشبعنا الكلام فيه في الرسالة [2]. و تحقّق الخلاء على تقدير التسليم بين تلك العوالم بناءً على وجوب كرؤيّتها لو سلّم غير ممتنع، بل الدليل قائم على إمكانه؛ إذ السطح المستوي الموضوع على مثله إذا رفع رفعاً متساوياً ارتفع جميع جوانبه و إلّا لزم التفكيك، ففي أوّل زمان رفعه لزم خلوّ الوسط؛ لأنّ حصول الجسم فيه إنّما يكون بعد المرور على الطرف، فحال كونه على الطرف يكون الوسط خالياً، فظهر أنّ وجود عالم آخر من الممكنات، و اللّٰه قادر عالم، و المخبر صادق، فوجب التصديق «أَ وَ لَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّمٰاوٰاتِ وَ الْأَرْضَ بِقٰادِرٍ عَلىٰ أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ بَلىٰ وَ هُوَ الْخَلّٰاقُ الْعَلِيمُ» [3].

[تحقيق في حياة الأفلاك]

قال الحكماء: أنّ الأفلاك بأجمعها حيّة ناطقة، و أكثرهم علىٰ أنّ غرضها من حركاتها نيل التشبّه و التقرّب، و بعضهم على أنّ حركاتها لورود الشوارق القدسيّة عليها آناً فآناً فهي من قبيل الطرب و الرقص بشدّة السرور و الفرح، و ذهب جمع منهم إلى أنّه لا ميت في شيء من الكواكب أيضاً و أثبتوا لكلٍّ منها نفساً تحرّكه حركة مستديرة على نفسه، و ابن سينا في الشفاء [4] مال إليه، و رجّحه في الإشارات [5]. و قال البهائي في الحديقة الهلالية: لم يرد في الشريعة المطهّرة ما ينافيه، و لا قام دليل عقلي علىٰ بطلانه، و لو قال به قائل لم يكن مجازيّاً، و إذا جاز أن يكون لمثل البعوضة و النملة فما دونهما حياة فأيّ مانع أن يكون لتلك الأجرام


[1] التوحيد للصدوق: 277 ح 2.

[2] هداية الفؤاد: 292 298.

[3] يس: 81.

[4] الشفاء 2: 45، الفصل السادس حركات الكواكب قسم الطبيعيّات.

[5] الإشارات و التنبيهات 2: 34.

نام کتاب : جامع الشتات نویسنده : الشيخ الخواجوئي    جلد : 1  صفحه : 57
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست