responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع الشتات نویسنده : الشيخ الخواجوئي    جلد : 1  صفحه : 53

الناس يذكرون أنّ فراتنا يخرج من الجنّة، فكيف هو و هو يقبل من المغرب و تصبّ فيه العيون و الأودية؟ فقال أبو جعفر (عليه السلام) و أنا أسمع: إنّ للّٰه جنّة خلقها في المغرب، و ماء فراتكم يخرج منها، و إليها تخرج أرواح المؤمنين من حفرهم عند كلّ مساء فتسقط على ثمارها و تأكل منها و تتنعّم فيها و تتلاقى و تتعارف، فإذا طلع الفجر هاجت من الجنّة فكانت في الهواء فيما بين السماء و الأرض تطير ذاهبة و جائية، و تعهد حفرها إذا طلعت الشمس و تتلاقى في الهواء و تتعارف، قال: و إنّ للّٰه ناراً في المشرق خلقها ليسكنها أرواح الكفّار و يأكلون من زقّومها و يشربون من حميمها ليلهم، فإذا طلع الفجر هاجت إلى وادٍ باليمن يقال له: برهوت، أشدّ من نيران الدنيا كانوا فيه يتلاقون و يتعارفون، و إذا كان المساء عادوا إلى النار، فهم كذلك إلى يوم القيامة، قال: قلت: ما حال الموحّدين المقرّين بنبوّة محمَّد (صلى الله عليه و آله) من المسلمين المذنبين الذين يموتون و ليس لهم إمام و لا يعرفون ولايتكم؟ فقال: أمّا هؤلاء فإنّهم في حفرتهم لا يخرجون منها، فمن كان له عمل صالح و لم يظهر منه عداوة فإنّه يخدّ له خدّاً إلى الجنّة التي خلقها في المغرب فيدخل عليه منها الروح في حفرته إلى يوم القيامة فيلقى اللّٰه فيحاسبه بحسناته و سيّئاته فإمّا إلى الجنّة أو إلى النار. ثمّ ساق الكلام (عليه السلام) إلى أن قال: فأمّا النصاب من أهل القبلة فإنّهم يخدّ لهم خدّاً إلى النار التي خلقها اللّٰه في المشرق فيدخل عليهم منها اللهب و الشرر و الدخان و فورة الجحيم إلى يوم القيامة، ثمّ مصيرهم إلى الحميم، ثمّ في النار يسجرون» [1] و الحديث طويل أخذنا منه قدر الحاجة. و ليت شعري ما الباعث له في الاستدلال على وجودهما الآن بهذا الخبر مع وجود الأخبار الكثيرة الصريحة الدلالة عليه؟ منها: ما في عيون الأخبار في باب ما جاء عن الرضا (عليه السلام) من الأخبار في التوحيد، في حديث طويل و فيه: «قال: قلت له: يا ابن رسول اللّٰه أخبرني عن الجنّة و النار أ هما مخلوقتان؟ فقال: نعم و إنّ رسول اللّٰه (صلى الله عليه و آله) قد دخل الجنّة و رأى


[1] فروع الكافي 3: 246 247 ح 1.

نام کتاب : جامع الشتات نویسنده : الشيخ الخواجوئي    جلد : 1  صفحه : 53
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست