responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع الشتات نویسنده : الشيخ الخواجوئي    جلد : 1  صفحه : 198

فعلى ما ذكره (قدس سره) مقلّداً فيه السلف من غير أن يمعن النظر فيه و فيما فيه يلزم أن يكون علي (عليه السلام) أفضل من النبيّ (صلى الله عليه و آله) بمراتب؛ إذ لا يعني بالأفضل هنا إلّا أكثر ثواباً، و هو (عليه السلام) علىٰ هذا الفرض أكثر منه (صلى الله عليه و آله) فضلًا و ثواباً بمراتب شتّى. و هذا مع أنّه ينافيه كونه (صلى الله عليه و آله) أشرف الموجودات و أفضل الكائنات، و قوله: «ما خلق اللّٰه خلقاً أفضل منّي و لا أكرم على اللّٰه منّي» و قوله: «أنا سيّد ولد آدم» [1] و في رواية اخرىٰ: «أنا سيّد من خلق اللّٰه» [2]. و قوله في حديث آخر أورده ابن فهد في العدّة: «علي سيّد العرب، فقيل: يا رسول اللّٰه أ لست سيّد العرب؟ فقال: أنا سيّد ولد آدم و علي سيّد العرب، فقيل: و ما السيّد؟ قال: من افترضت طاعته كما افترضت طاعتي» [3] و قولهم (عليهم السلام) في الأدعية المأثورة عنهم: «و صلّى اللّٰه على خير خلقه سيّدنا محمّد و آله» و خاصّة قول علي (عليه السلام) في خطبة يوم الغدير المذكورة في الكفعمي [4] قرن الاعتراف بنبوّته بالاعتراف بلاهوتيته، و اختصّه من تكريمه بما لم يلحقه فيه أحد من بريّته، فهو أهل ذلك بخاصّته و خلّته. و في خطبة اخرىٰ (عليه السلام): «ألا و إنّ الوسيلة أعلى درجة الجنّة، و ذروة ذات ذوائب الزلفة، و نهاية غاية الامنية، لها ألف مرقاة ما بين المرقاة إلى المرقاة حضر الفرس الجواد مائة عام، و رسول اللّٰه (صلى الله عليه و آله) قاعد عليها مرتد بريطتين: ريطة من رحمة اللّٰه و ريطة من نور اللّٰه، عليه تاج النبوة و إكليل الرسالة، قد أشرق بنوره المواقف، و أنا يومئذ على الدرجة الرفيعة و هي دون درجته و عليَّ ريطتان: ريطة من أرجوان النور و ريطة من كافور» [5]. قال في مجمع البحرين: و في الحديث في وصف علي (عليه السلام) في الجنّة «و عليه ريطتان: ريطة من أرجوان النور، و ريطة من كافور» و مثله في وصف (


[1] عوالي اللئالي 4: 121.

[2] الصواعق المحرقة: 73.

[3] عدّة الداعي: 305.

[4] المصباح للكفعمي: 695.

[5] الروضة من الكافي 8: 24 25.

نام کتاب : جامع الشتات نویسنده : الشيخ الخواجوئي    جلد : 1  صفحه : 198
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست