responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع الشتات نویسنده : الشيخ الخواجوئي    جلد : 1  صفحه : 182

فكان أهل المدينة يقولون: جابر يهجر، و كان يقول: لا و اللّٰه ما أهجر و لكن سمعت رسول اللّٰه (صلى الله عليه و آله) يقول: إنّك ستدرك رجلًا من أهل بيتي اسمه اسمي و شمائله شمائلي يبقر العلم بقراً، فذاك الذي دعاني إلى ما أقول. قال: فبينا جابر يتردّد ذات يوم في بعض طرق المدينة إذ هو في طريق في ذلك الطريق كتّاب فيه محمّد بن علي بن الحسين (عليهم السلام)، فلمّا نظر إليه قال: يا غلام أقبل، فأقبل، ثمّ قال: أدبر، فأدبر، فقال: شمائل رسول اللّٰه و الذي نفس جابر بيده، يا غلام ما اسمك؟ فقال: اسمي محمّد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، فأقبل عليه فقبّل رأسه، و قال: بأبي و أُمّي رسول اللّٰه يقرؤك السلام و يقول لك. فرجع محمّد بن علي الىٰ أبيه علي بن الحسين (عليهم السلام) و هو ذعر فأخبره الخبر، فقال له: يا بنيّ قد فعلها جابر؟ قال: نعم، قال: يا بنيّ ألزم بيتك، فكان جابر يأتيه طرفي النهار، و كان أهل المدينة يقولون: وا عجباه لجابر يأتي هذا الغلام طرفي النهار و هو آخر من بقي من أصحاب رسول اللّٰه (صلى الله عليه و آله). قال: فلم يلبث أن مضى علي بن الحسين، و كان محمّد بن علي (عليهما السلام) يأتيه علىٰ وجه الكرامة لصحبته لرسول اللّٰه (صلى الله عليه و آله)، قال: فجلس فحدّثهم عن أبيه، فقال أهل المدينة: ما رأينا أحداً قطّ أجرأ من ذا، قال: فلمّا رأى ما يقولون حدّثهم عن رسول اللّٰه (صلى الله عليه و آله)، قال: فقال أهل المدينة، ما رأينا أحداً أكذب من ذا يحدّث عمّن لم يره، فلمّا رأى ما يقولون حدّثهم عن جابر بن عبد اللّٰه فصدّقوه، و كان جابر و اللّٰه يأتيه يتعلّم منه» [1]. أقول: قال في الاستيعاب: يقال: إنّ عامر بن واثلة كان آخر من مات ممّن رأى النبيّ (صلى الله عليه و آله)، و قد روىٰ عنه (صلى الله عليه و آله) نحو أربعة أحاديث، و يقال: أنّه أدرك من حياة النبي ثمان سنين، و كان مولده عام أُحد [2].

و في مختصر الذهبي: كان أبو الطفيل من محبّي علي (عليه السلام)، و به ختم الصحابة


[1] مجمع الرجال 2: 3 4.

[2] الاستيعاب 3: 14 15.

نام کتاب : جامع الشتات نویسنده : الشيخ الخواجوئي    جلد : 1  صفحه : 182
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست