نام کتاب : جامع الشتات نویسنده : الشيخ الخواجوئي جلد : 1 صفحه : 116
محمّد» [1]. و فيه عن ثوبان «قال: إنّ يهوديّاً قال لرسول اللّٰه (صلى الله عليه و آله): أ فلا أسألك عن شيء لا يعلمه إلّا نبيّ؟ قال: و ما هو؟ قال: عن شبه الولد بأبيه و أُمّه، قال: ماء الرجل أبيض غليظ، و ماء المرأة أصفر رقيق، فإذا علا ماء الرجل ماء المرأة كان الولد ذكراً بإذن اللّٰه، و من قبل ذلك يكون الشبه، و إذا علا ماء المرأة ماء الرجل خرج الولد أُنثى بإذن اللّٰه، و من قبل ذلك يكون الشبه» [2]. و في العلل عن أمير المؤمنين (عليه السلام): «تعتلج النطفتان بالرحم، فأيّهما كانت أكثر جاءت بشبهها، فإن كانت نطفة المرأة أكثر جاءت بشبه أخواله، و إن كانت نطفة الرجل أكثر جاءت بشبه أعمامه» [3]. و في الكافي عن محمّد بن حمران، عن أبي عبد اللّٰه (عليه السلام) «قال: إنّ اللّٰه عزّ و جلّ خلق للرحم أربعة أوعية، فما كان في الأوّل فللأب، و ما كان في الثاني فللأُمّ، و ما كان في الثالث فللعمومة، و ما كان في الرابع فللخؤولة» [4]. و فيه عن أبي جعفر (عليه السلام) «قال: أتى رجل من الأنصار رسول اللّٰه (صلى الله عليه و آله)، فقال: هذه ابنة عمّي و امرأتي، لا أعلم منها إلّا خيراً، و قد أتتني بولد شديد السواد، منتشر المنخرين، جعد قطط، أفطس الأنف، لا أعرف شبهه في أخوالي و لا في أجدادي، فقال للمرأة: ما تقولين؟ قالت: لا و الذي بعثك بالحقّ نبيّاً ما أقعدت مقعده منّي منذ ملكني أحداً غيره، قال: فنكس رسول اللّٰه (صلى الله عليه و آله) مليّاً، ثمّ رفع بصره إلى السماء، ثمّ أقبل على الرجل فقال: يا هذا إنّه ليس من أحد إلّا بينه و بين آدم تسعة و تسعين عرقاً كلّها تضرب في النسب، فإذا وقعت النطفة في الرحم اضطربت تلك العروق تسأل اللّٰه الشبهة لها، فهذا من تلك العروق التي لم تدرك أجدادك و لا أجداد أجدادك، فخذي إليك ابنك، فقالت المرأة: فرّجت عنّي يا رسول اللّٰه» [5]. و في ذلك