هذه الآيات من أهم النصوص القرآنية الخاصة بالاستبدال الموعود، و اكثرها استيعابا لعوامله السلبيّة و الإيجابية معا لانها تعرضت لخصائص المجتمعين-المستبدل و البديل-و فصّلت كل ما اجملته نصوص الاستبدال السابقة، من مفاهيم و أفكار و انحرافات و احداث سياسية و جهادية مستقبلية ترتبط بتاريخ هذين المجتمعين الإسلاميين، و من هنا كان لا بد لنا من الوقوف معها طويلا. و سنحاول تفسير هذه الآيات في موضوعات نتناول فيها البحث عن المراد من معنى الولاية بين اليهود و النصارى من جهة، و بينهما و بين مرضى القلوب من جهة اخرى، و نبحث ايضا عن هوية مرضى القلوب فهل هم المنافقون أم غيرهم؟و عن المقصود من الفتح هنا، هل هو فتح مكة أم فتح