responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ثوره الموطئين للمهدي في ضوء أحاديث أهل السنة نویسنده : الفتلاوي، مهدي حمد    جلد : 1  صفحه : 332

يكون مصيرها الانكسار، و الهزيمة، و الدمار تاركة معداتها العسكرية و اسلحتها القتالية غنائم وافرة لابطال تحرير فلسطين الذين لا يلقاهم احد الاّ هزموه، و غلبوا على ما في ايديهم حتى تقرب راياتهم بيت المقدس.

فالزحف الاسلامي الجهادي الموطئ للمهدي عليه السّلام القادم من بلاد ايران نحو بيت المقدس يختلف عن كل زحف سابق عليه، لأنه يمتلك عزيمة ثابتة، و تصميما قاطعا، و اصرارا كاملا، و ايمانا راسخا يتحدى به كل ما يواجهه من مؤامرات، و يذلل كل ما يلاقيه من عقبات تحاول اعتراض طريق جهاده نحو فلسطين باعتباره زحف الهي مقدس صدر الوعد [1] به من اللّه في قوله تعالى:

فَجََاسُوا خِلاََلَ اَلدِّيََارِ وَ كََانَ وَعْداً مَفْعُولاً [2] ، فلا بد من وصول رجاله المجاهدين من الايرانيين و انصارهم الى بيت المقدس.

و لكن تحرير فلسطين و تحقيق النصر النهائي على اليهود ليس امرا سهلا هيّنا يتم على ايدي ابناء فارس بين عشية و ضحاها في معركة خاطفة كما قد يفهم من كلمات البشارة النبوية، بل تدل الاخبار الخاصة به أنه يمرّ بثلاث جولات من المعارك بين الايرانيين و انصارهم من جهة و بين اليهود و عملائهم من جهة اخرى، و هو المستفاد ايضا من آيات سورة الاسراء الخاصة به.

و هذا امر طبيعي جدا. هل قرأت قضية يوشع بن نون عليه السّلام و العقبات و المعاناة التي واجهتها في طريق تحرير فلسطين من ايدي الجبارين المغتصبين؟هل عرفت كيف كان المجاهدون من انصاره يتلقون الطعنات و الضربات من الخلف من اخوانهم مرضى القلوب الذين خانوا رسالة موسى عليه السّلام و اعلنوا ولاءهم للجبارين الغاصبين لبلادهم، و شكلوا حزاما امنيا و حاجزا


[1] ورد تفسير هذا الوعد الالهي عن الامام الصادق عليه السّلام و طبقه على الثوار الموطئين.

[2] سورة الاسراء، الاية: 5.

نام کتاب : ثوره الموطئين للمهدي في ضوء أحاديث أهل السنة نویسنده : الفتلاوي، مهدي حمد    جلد : 1  صفحه : 332
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست