و ايضا المح الى هذا الدليل الشيخ الاكبر محيي الدين بن عربي الطائي في كتابه: (الفتوحات) و قال ما هذا نصه: «و ان اللّه يستوزر له-يعني للمهدي- طائفة هيأهم له من مكنون غيبه، و هم على اقدام رجال من الصحابة صدقوا ما عاهدوا اللّه عليه، و هم من الاعاجم ما فيهم عربي و لكن لا يتكلمون الا بالعربية» [2] .
و قد اوضح معنى كلام ابن عربي الشيخ حسن العدوي المالكي فقال: «إن وزراء المهدي من الاعاجم... » . ثم قال: «إن المقصود بالاعاجم هم الفرس... » . ثم قال: «إن اللّه يبعث جيشا من خراسان برايات سود نصرة له» [3] .
ان اصحاب المهدي عليه السّلام و وزرائه الذين وصفهم ابن عربي على صفات رجال من الصحابة صدقوا ما عاهدوا اللّه عليه، لا يبلغون هذه الدرجة من الكمال بالمعجزة و انما بالتربية الطبيعية، و من خلال تجربة الموطئين للمهدي التي تقام في بلاد فارس قبل ظهوره، فتخوض معارك فكرية سياسية و جهادية مختلفة مع اعدائها. تؤهل بعض ابنائها الى مستوى القيادة و الوزارة في دولة المهدي العالمية.
و من الضروري ان ننبه القراء الى اننا لا ننفي اجراء اللّه تعالى المعجزة الخارقة للقوانين الطبيعية على يد وليه و خليفته الامام المهدي عليه السّلام من اجل اثبات صحة دعوته و صدق انتمائها الى اللّه تعالى و بهدف ابطال دعوى كل من