responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ثوره الموطئين للمهدي في ضوء أحاديث أهل السنة نویسنده : الفتلاوي، مهدي حمد    جلد : 1  صفحه : 269

اللّه، لا يضرهم من خذلهم و لا من خالفهم حتى يأتي امر اللّه و هم على ذلك» .

للفرقة الناجية دلائل و صفات، و من ابرز دلائلها و صفاتها كونها تبحث عن الدين الحقّ و الطريق الموصل اليه، في اجواء الاختلافات الدينية و الصراعات المذهبية و الفكرية و السياسية. لا يثنيها عن عزمها في البحث عن الحق و الهدى لومة لائم، و لا يضرها خذلان الخاذل، و لا قلة الناصر، مهما واجهت من محن و عقبات و حروب و اتهامات. و من ابرز صفاتها أيضا أن تتخذ من العلم و من التفقه بالدين طريقا و منهجا واضحا لتهتدي من خلاله الى معرفة الدين الحقّ في اجواء الاختلافات الدينية. و من هذا المنطلق لا بد ان تركب في سفينة النجاة المتمثلة بولاية أهل البيت صلّى اللّه عليه و آله و سلم و من دون ذلك لا يمكنها الوصول الى منابع الدين و العلم و الايمان الاصيلة.

فاذا وفقها اللّه تعالى للتفقه بالدين، و الاهتداء به الى سفينة الراسخين بالعلم من آل محمد صلّى اللّه عليه و آله و سلم فلا بد حينئذ أن تكتوي بنار العشق الالهي، و تكون من عباد اللّه المجاهدين، الذين لا يرون الموت الا سعادة و الحياة مع الظالمين الا سفها في ساحة المواجهة و القتال على الحقّ ضد المفسدين و الظالمين‌ [1] .

و هذا الحديث: «من اراد اللّه به خيرا يفقهه في الدين و لا تزال عصابة من المسلمين يقاتلون على الحق... » يذكر صفتين للفرقة الناجية: (التفقه في الدين) ، و (القتال على الحقّ) من اجل تحقيق اهداف الدين في الحياة.

و لا يشك احد أن صفة التفقه في الدين من ابرز ما يميّز العلماء من أبناء فارس عن غيرهم، منذ انفتاحهم على الاسلام الى يومنا هذا، و قد تجسدت


[1] هذا هو شعار الامام الحسين عليه السّلام يوم كربلاء، و قد تحول هذا الشعار فيما بعد الى نهج جهادي بوجه الظلم و الظالمين، يميز الجماعات الموالية لاهل البيت عليهم السّلام عن غيرهم في طول التاريخ.

نام کتاب : ثوره الموطئين للمهدي في ضوء أحاديث أهل السنة نویسنده : الفتلاوي، مهدي حمد    جلد : 1  صفحه : 269
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست