responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ثوره الموطئين للمهدي في ضوء أحاديث أهل السنة نویسنده : الفتلاوي، مهدي حمد    جلد : 1  صفحه : 176

لم يفرض مذهبه حتى على افراد اسرته.

و هكذا استطاع العلامة الحلي الاسدي بعلمه و إيمانه و قوة جنانه و صبره و اعتصامه باللّه تعالى، أن ينقذ الامة الفارسية المسلمة من محنتها، و يحفظ اسرة الملك من الارتداد و التفكك، و يحصن الإسلام من خطر هذه الفتنة، كما استطاع ايضا أن يحطم جدران السجن الحديدية عن مذهب أهل البيت عليهم السّلام بعد أن حاصرته الحكومات الظالمة في مدينة قم، وحي صغير في خراسان طيلة القرون السابقة الى عهد خدا بنده‌ [1] .

و في اجواء الحوار و الانفتاح الفكري بين علماء الاسلام على مختلف مذاهبهم، أخذ مذهب أهل البيت عليهم السّلام ينتشر بقوة ادلته تدريجيا في بلاد فارس، خلال ثلاثة قرون فلما جاء الشاه اسماعيل الصفوي في مطلع القرن العاشر الهجري وجد الأجواء الاجتماعية و السياسية و الدينية ملائمة لاعلان مذهب أهل البيت، مذهبا رسميا للدولة في بلاد فارس.

و هكذا يتضح أن رغبة ابناء فارس في طلب العلم و البحث عن الحقّ بدليله هي التي جعلتهم يهتدون الى مذهب أهل البيت عليهم السّلام و لو لم تتوفر هذه الرغبة الصادقة عند الاكثرية من ابناء فارس، و خاصة عند علمائهم و فقهائهم، لم تستطع اجواء الحوار الفكري الموضوعية، الحرة الهادفة التي اوجدها خدا بنده بينهم، أن تنقذهم من اسر العصبيات المذهبية الموروثة، بل لبقوا على


[1] اعتمدت في سرد قصة العلامة الحلي مع الملك خدا بنده على أجزاء متفرقة من كتاب أعيان الشيعة بالأخص المجلد رقم 5، ترجمة العلامة، و مقدمة العلامة السيد رضا الصدر لكتاب العلامة (نهج الحق و كشف الصدق) ، و على مطالعاتي العامة المتفرقة لكتب مختلفة و خاصة كتب التراجم، المعنية برجال القصة.

و قد استقصيت بعض جوانب القصة من بعض العلماء و المؤمنين من كبار السن في مدينة الحلة ايام اقامتي في النجف الاشرف.

نام کتاب : ثوره الموطئين للمهدي في ضوء أحاديث أهل السنة نویسنده : الفتلاوي، مهدي حمد    جلد : 1  صفحه : 176
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست