responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ثوره الموطئين للمهدي في ضوء أحاديث أهل السنة نویسنده : الفتلاوي، مهدي حمد    جلد : 1  صفحه : 161

و يروى عنه انه كان يقول لاصحابه: «يأتيكم رجال من قبل المشرق يتعلمون فاذا جاؤوكم فاستوصوا بهم خيرا» فكان الصحابي ابو سعيد الخدري اذا رأى احدهم قادما الى الدرس، أو جالسا في حلقة شيخه قال له: «مرحبا بوصية رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلم» [1] .

و اقدم نص يدل على توجه أبناء فارس لطلب العلوم الاسلامية، ما روي بشأن احتشادهم حول منبر أمير المؤمنين عليه السّلام و هو يخطب في مسجد الكوفة، مما اغضب شيخ المنافقين الاشعث بن قيس فاستنقصهم، و هو يتخطى رقابهم فردّ عليه الإمام علي عليه السّلام بكلمات موجعة، و وبخه توبيخا عنيفا، دفاعا عنهم.

و سنقرأ هذه الحادثة التاريخية بكاملها بأسانيد صحيحة في الفصل الثالث إن شاء اللّه تعالى.

و بانفتاح ابناء فارس على اللغة العربية، و طلب العلوم الاسلامية، اكتشفوا حقيقة الأمر، و علموا أن ما يلاقونه من ممارسات ظالمة بحقهم، في ظل حكومة الخلافة الاسلامية، إنّما هي حالة انحرافية طارئة في المجتمع الاسلامي، لا تمت لمبادئه الالهية الأصيلة بصلة، و هي نتيجة طبيعية لجهل الخلفاء بالاسلام، بعد اقصائهم للخلافة الشرعية الكفوءة عن قيادة الأمة بعد رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلم‌ [2] .


[1] صحيح الترمذي، ج 4، ح 2879.

[2] و هذا هو الذي يفسر استنجاد الخلفاء الثلاثة بالإمام علي عليه السّلام فيما يواجهون من ازمات مستعصية في الإرادة و الحكم، فكان دائما يتصدى وحده لحلّها و علاجها، و إنفاذ الموقف، حتى اشتهرت كلمتهم فيه: «لا ابقاني اللّه لمعضلة ليس لها ابو الحسن» ، و اشهر منها كلمة الخليفة الثاني: «لو لا علي لهلك عمر» . فيض القدير، ج 4، ص 356، الرياض النضرة، ج 2، ص 194، اسد الغابة، ج 2، ص 461، كنز العمال، ج 3، ص 179 طبع حيدرآباد.

نام کتاب : ثوره الموطئين للمهدي في ضوء أحاديث أهل السنة نویسنده : الفتلاوي، مهدي حمد    جلد : 1  صفحه : 161
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست