responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ثلاث رسائل نویسنده : الفاضل اللنكراني، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 42

هذا الموضوع، و من جهة اخرى‌ فإنّ الخطاب في هذه الآية غير موجّه لكافّة الناس. و بناءً على‌ هاتين المقدّمتين توصلنا بعد البحث و المناقشة إلى‌ أن المخاطبين في الآية: وَ ما جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ‌ هم الأئمّة المعصومين (عليهم السلام) خاصّة.

و الآن هل يحقّ لنا أن نقول: إن الآية وَ ما جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ‌ لا تفيد الحصر؟ أيّ إننا بعد أن أثبتنا بالشواهد و القرائن أنّ المخاطبين هم خصوص الأئمّة (عليهم السلام). هل نستطيع الاستدلال على‌ أن هذا الحكم هو حكم كلّي و عام، و لا يتنافى مع قولنا: إن اللَّه لم يجعل على‌ الأئمّة من حرج، و لم يجعل على‌ سائر النّاس أيضاً في الدين من حرج؟ و الصحيح أن توجيه الخطاب إلى‌ المعصومين (عليهم السلام) لا يعني أن الحكم يختصّ بالأئمّة (عليهم السلام)، بل يكون نفي الحرج حكماً عامّاً، و لكنّه ورد في خصوص الأئمّة لوجود مناسبة اقتضت ذلك. و بعبارة أوضح: إن مسألة رفع الحرج في الدين الإسلامي مسألة عامّة، و كما سيتضح هذا المعنى‌ فيما بعد من الروايات و الآيات، فإنّ الآية هذه في مقام الامتنان على‌ رسول اللَّه (صلى الله عليه و آله) فهي بالإضافة إلى‌ الجوانب الاخرى‌ التي يمكن الكشف عنها من خلال الرّوايات تبيّن لنا العناية الربانية التي اختصها اللَّه تبارك و تعالى بامّة الرسول (صلى الله عليه و آله) دون سائر الامم و الأديان السالفة، و بالطبع فإنّ الأئمّة المعصومين (عليهم السلام) بما أنّهم امّة النّبي (صلى الله عليه و آله) بالمعنى‌ الأعمّ مشمولين بهذه المنّة و العناية الرّبانية.

عود إلى‌ قاعدة الحرج‌

نعود إلى‌ أصل الموضوع، فنقول: أن موضوع نفي الحرج الذي تحدثت عنه الآية الشّريفة وَ ما جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ‌ موجّه بالدّرجة الاولى‌ إلى‌ الأئمّة المعصومين (عليهم السلام) إلّا أن كون الخطاب القرآني موجّهة إلى‌ الأئمّة، لا يعني أن‌

نام کتاب : ثلاث رسائل نویسنده : الفاضل اللنكراني، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 42
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست