responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ثلاث رسائل نویسنده : الفاضل اللنكراني، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 40

و من هنا، يبدو جليّاً و من خلال منطوق الآية و الآيات التي تحدثت عن إبراهيم و إسماعيل (عليهما السلام)، أن المخاطبين في هذه الآية هم الأئمّة المعصومين (عليهم السلام) و لو لم تكن هناك أيّة رواية في تفسير هذه الآيات فإن التدبّر في القرآن يكفي للتوصّل إلى‌ هذا المعنى‌، و مزيداً للاطمينان نستشهد برواية في تفسير هذه الآية لرفع أية شبهة يمكن أن ترد في هذا المجال.

رواية اصول الكافي‌

في كتاب اصول الكافي يوجد باب في أن الأئمّة الأطهار (عليهم السلام) شهداء اللَّه على‌ خلقه، الرواية الرابعة في هذا الباب رواية عالية السند، و إن كانت هناك ثمَّة مناقشة في السند، و لكنّنا حققنا فلم نجد أيّ إشكال أو مناقشة في واقع الأمر. الرواية عن علي بن إبراهيم عن أبيه إبراهيم بن هاشم، و قد ناقش البعض في إبراهيم بن هاشم، و لكنا حققنا في مجال الفقه في شخصيّة هذا الرجل و تبيّن لنا أنّ الرجل ثقة، و إمامي، و صحيح الرّواية، و إبراهيم بن هاشم هذا يروي عن محمد بن أبي عمير عن ابن اذينة عن بريد العجلي- و كلّهم من الرّواة المعروفين، إذن الرواية جيّدة السند، قال: قلت لأبي جعفر (عليه السلام): ما معنى‌ قوله تعالى: وَ جاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهادِهِ هُوَ اجْتَباكُمْ‌ و من هو المخاطب في هذه الآية الشّريفة؟ قال (عليه السلام): «إيّانا عنى‌ و نحن المجتبون». ثمّ يسأله الرّاوي عن الآية: مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْراهِيمَ‌. فأجابه (عليه السلام) بقوله: «إيّانا عنى‌ خاصّة». فإبراهيم أبوهم حقيقة، ثمّ سأله عن معنى‌ قوله تعالى: سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ‌، فأجاب (عليه السلام): «اللَّه سمّانا مسلمين من قبل في الكتب الذي مضت و في هذا القرآن» و عن معنى‌ الآية الكريمة: لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْكُمْ وَ تَكُونُوا شُهَداءَ

نام کتاب : ثلاث رسائل نویسنده : الفاضل اللنكراني، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 40
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست