responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ثلاث رسائل نویسنده : الفاضل اللنكراني، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 184

هذا مطعم بن جبير شيخاً ضعيفاً و كان صائماً فأبطأت عليه أهله بالطعام فنام قبل أن يفطر فلمّا انتبه قال لأهله قد حرم عليّ الأكل في هذه الليلة فلمّا أصبح حضر حفر الخندق فأغمي عليه فرآه رسول اللَّه (صلى الله عليه و آله) فَرَقَّ له و كان قوم من الشباب ينكحون بالليل سرّاً في شهر رمضان فأنزل اللَّه هذه الآية فأحلّ النكاح بالليل في شهر رمضان و الأكل بعد النوم إلى طلوع الفجر». فحاصل شأن النزول أنّه بعد تشريع الصوم كان هناك حكمان أحدهما تحريم مجامعة النساء في ليلة شهر رمضان مضافاً إلى حرمتها في نهار رمضان لمن كان صائماً و ثانيهما عدم جواز الأكل و الشرب بعد النوم فإنّ نام بعد أكل العشاء و استيقظ قبل الفجر فلا يجوز له السحور أي ما يسمى بالفارسية ب «سحرى» فجواز أكل السحور كان لمن لم ينم في الليل. و لمّا وقع اغماء الشيخ و تخلّف الشباب تغيّر الحكم و جوّز الشارع أكل السحور بعد النوم و الجماع في الليل و لا يخفى أن الأمر في قوله تعالى: «باشِرُوا» و في قوله تعالى: «كُلُوا وَ اشْرَبُوا» في مقام رفع الحظر و لا يدلّ على الوجوب، بمعنى أن المباشرة و الأكل و الشرب في الليل كان ممنوعاً و محظوراً و الآن لا بأس بها.

الكلام في الغاية [أي غاية قوله تعالى حتّى يتبين لكم الخيط الأبيض‌]

إلى هنا اتضح شأن نزول الآية و مفادها إلى الغاية أي‌ «حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ» و الكلام هنا في الغاية و من المعلوم انّ العرف يستفيد منها بمناسبة شأن النزول و خصوصيات الآية جواز المباشرة و الأكل و الشرب إلى تبين طلوع الفجر أمّا بعده فلا و المؤيّد لهذا المطلب قوله بعد ذلك‌ «ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيامَ إِلَى اللَّيْلِ» بمعنى انّ إباحة هذه الامور تنتهي بمجرّد طلوع الفجر و عليكم من بعد طلوع الفجر إتمام الصيام إلى الليل.

نام کتاب : ثلاث رسائل نویسنده : الفاضل اللنكراني، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 184
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست