الحمد للّه رافع درجات العارفين [2] إلى ذروة العلاء، و مهبط منازل الجاهلين إلى أسفل درك الشقاء، و مفضّل مداد العلماء على دماء الشهداء؛ إذ بأنوار مصابيح أفكارهم تنجلي [3] غياهب الظلماء، و بنتائج أبكار أذهانهم تنكشف جلابيب الغماء، أحمده على ترادف الآلاء، و تواتر النعماء [4]، و صلّى اللّه على سيد الأنبياء [5][6] محمّد المصطفى و عترته الأئمّة الأتقياء.
أمّا بعد [7]: فهذا كتاب [8] تهذيب الوصول إلى علم الاصول، حررت فيه