و الأقرب خلافه، لأنّه لفظ موضوع [3] للخبريّة، فلا يتوقف على الإرادة في الدلالة، كغيره من الألفاظ.
و زعم الجبائيان أنّ للصيغة صفة معللة بتلك الإرادة [4]. و هو خطأ، لأنّ تلك الصفة [5] ليست قائمة بمجموع الحروف، لعدم الاجتماع، و لا بالبعض، و إلّا لاستغني عن الباقي.
البحث الثالث: إذا قلنا: (زيد قائم) فمدلول الخبر
الحكم بثبوت القيام لزيد، لا ثبوت قيامه في نفس الأمر، و إلّا لم يدخل الكذب في جنس الخبر.
ثمّ [6] إنّ [7] هذا الحكم إن طابق المخبر عنه فهو صادق، و إلّا فهو كاذب.
[8]- هو: أبو عثمان عمرو بن بحر بن محبوب الكناني بالولاء، الليثي: كبير أئمة الأدب و رئيس الفرقة الجاحظية من المعتزلة. ولد في البصرة عام 163 و توفي بها سنة 255 ه فلج في آخر عمره و كان مشوّه الخلقة. مات و الكتاب على صدره قتلته مجلدات من الكتب وقعت عليه. له تصانيف كثيرة، منها: (الحيوان) أربعة مجلدات، و (البيان و التبيين) و (سحر البيان)-
نام کتاب : تهذيب الوصول إلى علم الأصول نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 220