نام کتاب : تهذيب الوصول إلى علم الأصول نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 174
و ما يتعلق بالفتوى كذلك، إلّا الخطأ سهوا، فقد جوّزه بعضهم [1].
و الحشوية جوّزوا الكبائر عليهم [2] عمدا، و أنّه وقع [3]. و أبو بكر جوّزه عقلا و منعه سمعا [4]. و الجبائي منع من الصغيرة و الكبيرة إلّا على سبيل التأويل [5].
و بعضهم منع من العمد و التأويل، و جوّزه سهوا إلّا أنّهم لقوّة عقولهم مطالبون بالتحفظ من ذلك. (*) و أكثر المعتزلة منعوا من الكبيرة و جوّزوا الصغيرة سهوا و خطأ و عمدا و تأويلا إلّا المنفّر [6].
و الحق ما ذكرناه أولا.
البحث الثاني: الحق عندي أنّ فعله (عليه السلام) إذا لم يظهر فيه قصد القربة لم يدل على حكم في حقنا، لاحتمال الإباحة.
[1]- المستصفى: 2/ 98 (و أضاف: و هذا مذهب من يقول: المصيب واحد من المجتهدين. أمّا من قال: كل مجتهد مصيب، فلا يتصور الخطأ عنده في اجتهاد غيره، فكيف في اجتهاده)، المحصول: 3/ 226- 227.