و بالفعل، كما بيّن (عليه السلام) الصلاة و الحج، و يعلم كونه بيانا إمّا بالضرورة من قصده، أو بقوله: هذا بيان، و شبهه، مثل: «صلّوا» [2] و «خذوا» [3] أو بالنظر، كما لو ذكر مجملا وقت الحاجة و فعل ما يصلح للبيان و لم يبين، فإنّه يكون بيانا، و إلّا لتأخر البيان عن وقت الحاجة.
و بالترك، كما لو ركع في الثانية بغير قنوت، فيعلم نفي وجوبه، أو يسكت عن بيان الحادثة، فيعلم انتفاء الحكم، أو يترك فعلا يتناوله و امّته خطابه، فيدل على تخصيصه إن كان قبل فعله، أو نسخه عنه إن كان بعد فعله.
و من قال: الفعل يطول فلا يقع بيانا [4]، فقد أخطأ [5]، لأنّ القول قد يكون أطول.