responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : توضيح القوانين نویسنده : القمي، محمد حسين بن محمد    جلد : 1  صفحه : 222

المبهم عند السامع من قبيل جاء رجل بالامس عندى لا المبهم عند آكل الخبز و شارب الماء ايضا حتى يكون من قبيل جئنى برجل‌ قوله (دام ظله العالى) قد مر بيانهما اى بيان الاطلاقين المنكرة احدهما هو كونهما معينا عند المتكلم المبهم عند المخاطب كجاء رجل من اقصى المدينة و ثانيهما اليهم عند المتكلم ايضا كجئنى برجل‌ قوله (دام ظله) بين المعانى الاربعة اعنى الجنس و الاستغراق و العهد الخارجى و الذهنى‌ قوله (دام ظله العالى) و ان‌ [1] على سبيل المجاز ايضا و هو كون استعمال الكلى فى فرد مع قيد الخصوصية و الحاصل ان استعمال الكلى فى الفرد سواء كان حقيقة او مجازا فهو من باب استعمال العام المنطقى فى الخاص لا من باب استعمال العام الاصولى فى الخاص فالاستدلال بمثل اكلت الخبز و شربت الماء لكونها من قبيل الاول خارج عن المبحث‌ قوله (دام ظله العالى) و لا قائل بالفصل‌ اى بين الجمع المعرف باللام و غيره من الفاظ العموم‌

فى انّ العام بعد التخصيص هل هو حقيقة فى الباقى أو مجاز

قوله (دام ظله) اذا خصّ العام ففى كونه حقيقة فى الباقى او مجازا اقوال‌ لا يخفى ان الثمرة فى هذه الخلاف تظهر فى التعارض بين الدليلين فان المعنى الحقيقى اقوى دلالة من المعنى المجازى فيقدم العام المخصص على المجازى الآخر اذا تعادلا من جميع الوجوه على الاول دون الثانى كذا افاده فى الدرس فليتدبر

المقدمة الاولى: فى انّ الغرض من وضع الالفاظ المفردة ليس افادة معانيها

قوله (دام ظله) ان الغرض من وضع الفاظ المفردة ليس افادة معانيها يعنى ان وضع الالفاظ لافادة المعانى التركيبيّة كالافادة مسمياتها لاستحالة تلك الاستفادة للجاهل بالوضع و لعدم امكانها للعالم به للزوم الدور و تقرير الدور على ما فى بعض الشروح هو ان فهم المعنى من اللفظ يتوقف على العلم بالوضع و العلم به يتوقف على فهم المعنى من اللفظ ففهم المعنى من اللفظ يتوقف على فهم المعنى من اللفظ و هذا هو المراد من قوله (دام ظله) فالعلم بالمعنى متقدم على العلم بالمعنى و قد يدفع ذلك بان فهم المعنى من اللفظ و ان توقف على العلم بالوضع و لكن العلم به لا يتوقف على فهم المعنى من اللفظ بل يتوقف على فهمه و فى الجملة و قريب منه ما يقال ان فهم المعنى فى الحال متوقف على العلم سابقا بالوضع و هو لا يتوقف على فهم المعنى فى الحال بل فى ذلك الزمان السابق فى المقام فائدة تقييد الالفاظ بالمفردة و لا يخفى ان التقييد بالمفردة احتراز عن المركبة لان الغرض من وضع الالفاظ المركبة هو افادة معانيها [2] على العلم بكونها موضوعة لها و سيجى‌ء سند ذلك المنع و تحقيق ما حققه الاستاد (دام ظله العالى) فى ذلك المقام عن قريب إن شاء الله اللّه تعالى‌ قوله (دام ظله) من الدلالة على معنى هناك‌ اى فى تعريف الوضع من انه تعيين اللفظ للدلالة على معنى بنفسه فليتدبر قوله (دام ظله) فجمع القاعدتين‌ اى قاعدة جعل الدلالة غرضا للوضع و قاعدة نفى كون استفادة المعانى غرضا فى الوضع‌ قوله (دام ظله) فلا استبعاد ان يقال اه‌ هذا جواب لقوله و لما كان المقصود اه فلا تغفل ثم لا يخفى ان توهّم القول بان المجاز مستلزم للحقيقة لعله نشاء من هذا الكلام يعنى ان الفرض و المقصود من وضع الالفاظ هو تفهيم المعانى المركبة الموقوفة غالبا على استعمال الالفاظ و تركيب بعضها مع بعض بيان ذلك ان المجاز لو لم يستلزم الحقيقة لعرى الوضع عن الفائدة و هو غير جائز اذ فائدة وضع اللفظ لمعنى انما هو افادة المعانى المركبة فاذا لم يستعمل لم يقع فى التركيب فانتفت فائدته و قد اجيب عن هذا التوهم بمنع الملازمة او لا بناء على عدم انحصار الفائدة فى افادة المعانى المركبة فان صحة التجوز لما يناسبه ايضا فائدة و منع انتفاء اللازم ثانيا بناء ان العرى عن الفائدة لا يستلزم العبث فى الوضع لجواز ان يوضع لغرض و لا يترتب عليه ذلك الغرض فليتدبر قوله (دام ظله العالى) و ان ابيت عن ذلك‌ اى عما ذكرنا من التوجيه فى دفع المنافاة بين جعل الدلالة غرضا للوضع و نفى كون استفادة المعانى غرضا فى الوضع‌ قوله (دام ظله العالى) لاجل تصور المعنى مط اى مع قطع النظر عن يكون ذلك من اجل تصور المعنى المراد للافظ كذا افاده فى الحاشية فيتدبر قوله (دام ظله العالى) فنقول تصور معنى المشترك ليس عين تصور ما عين له اللفظ و ذلك‌ لان المراد من تصور المعنى المشترك هو تصور مجموع المعانى و المراد من تصور ما عين له اللفظ فى المشترك ليس الا تصوّر كل واحد من المعانى منفردا فكيف يكون احدهما عين الآخر قوله (دام ظله العالى) مدلول اللفظ يعنى ما عين الواضع اه قال (دام ظله العالى) فى الحاشية فان قلت لا ريب ان حضور معانى المشترك فى الذهن عند التلفظ انما هو لاجل الوضع فصح ان يقال ان الجميع مدلوله الوضعى قلت اجتماع معانى المتكثرة فى الذهن و حصول كل منها مقارنا للباقى فيه انما هو معلول التحقق الاوضاع‌


[1] كان‌

[2] مع عدم لزوم دور فيها للعالم بالوضع لمنع توقف افادة الالفاظ المركبة لمعانيها

نام کتاب : توضيح القوانين نویسنده : القمي، محمد حسين بن محمد    جلد : 1  صفحه : 222
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست