فما يحصر له المذاهب كما ذكره" ابن الفوطي" على ما يستظهر من التواريخ لا يخلو عن أحد أمرين: أولهما- ما ذكره في" رياض العلماء" في ذيل ترجمة" السيد الشريف المرتضى علم الهدى" بعد حكايته عن كتاب" تهذيب الأنساب و نهاية الأعقاب" تأليف السيد النسابة" أبي الحسن محمد بن محمد بن علي بن الحسن الحسيني الموسوي" قال فيه:" اشتهر على ألسنة العلماء أن العامة في زمن الخلفاء، لما رأوا تشتت المذاهب [في الفروع] و اختلاف الآراء، و تفرق الأهواء بحيث لم يمكن ضبطها، فقد كان لكل واحد من الصحابة و التابعين و من تبعهم إلى عصر هؤلاء الخلفاء مذهب برأسه و معقتد بنفسه في المسائل الشرعية الفرعية و الأحكام الدينية العملية، التجأوا إلى تقليلها و اضطروا في تحليلها، فأجمعوا على أن يجتمعوا على بعض المذاهب" [2].
[1] هناك عبارة في الحاشية سقطت من الفوتوغراف نود أن نعثر عليها في الطبعات الآتية.
[2] رياض العلماء مخطوط ص 530 و قد راجعنا هنا بعض هذا الكتاب في مكتبة آية الله السيد شهاب الدين المرعشي دام ظله في قم.
نام کتاب : توضيح الرشاد في تاريخ حصر الاجتهاد نویسنده : الطهراني، آقا بزرك جلد : 1 صفحه : 109