responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تلخيص البيان في مجازات القرآن نویسنده : السيد الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 135

و اللّه ما فعلت كذا. فى شى‌ء يظن أنه لم يفعله، و و اللّه لقد فعلت كذا. فى شى‌ء يظن أنه قد فعله‌ [1] .

فهو اليمين على الماضي إذا وقعت كذبا. نحو قول القائل: و اللّه ما فعلت. و هو يعلم أنه قد فعل. و و اللّه لقد فعلت. و هو يعلم أنه لم يفعل. فهذه اليمين كفارتها التوبة و الاستغفار لا غير.

و قوله تعالى: لَيَبْلُوَنَّكُمُ اَللََّهُ بِشَيْ‌ءٍ مِنَ اَلصَّيْدِ تَنََالُهُ أَيْدِيكُمْ وَ رِمََاحُكُمْ [94] و هذه استعارة. لأن الفارس هو الذي ينال القنيص برمحه. و لكن الرمح لما كان مباشرا حسن لهذه الحال أن يسمى نائلا.

و قوله تعالى: ذََلِكَ أَدْنى‌ََ أَنْ يَأْتُوا بِالشَّهََادَةِ عَلى‌ََ وَجْهِهََا [108]. و هذه استعارة. لأن الشهادة لا وجه لها. و إنما المراد أن يأتوا بالشهادة على جليتها و حقيقتها.

و خبر تعالى عن ذلك بالوجه لأن به تعرف حقيقة الجملة، و يفهم كنه الصورة، كما قلنا فيما تقدم. و هذه من الاستعارات البديعة.

و قوله تعالى حاكيا عن المسيح عليه السلام: تَعْلَمُ مََا فِي نَفْسِي، وَ لاََ أَعْلَمُ مََا فِي نَفْسِكَ [116]. و هذه استعارة. لأن القديم سبحانه لا نفس له. و المراد: تعلم ما عندى و لا أعلم ما عندك، و تعلم حقيقتى و لا أعلم حقيقتك، أو تعلم مغيبى و لا [2] أعلم مغيبك. فكأن فحوى ذلك: تعلم ما أعلم، و لا أعلم ما تعلم. و قد استوفينا الكلام على ذلك فى (حقائق التأويل) .


[1] هنا سطر مطموس‌

[2] فى الأصل «لا أعلم» بدون واو.

نام کتاب : تلخيص البيان في مجازات القرآن نویسنده : السيد الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 135
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست