responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تكميل مشارق الشموس في شرح الدروس نویسنده : الخوانساري، الشيخ آقا حسين    جلد : 1  صفحه : 444

في رمضان تصلي ثم تفطر إلا أن تكون مع قوم ينتظرون الإفطار فإن كنت معهم فلا تخالف عليهم و أفطر ثم صل و إلا فابدأ بالصلاة قلت و لم ذاك قال لأنه قد حضرك فرضان الإفطار و الصلاة فابدأ بأفضلهما و أفضلهما الصلاة ثم قال تصلي و أنت صائم فتكتب صلاتك تلك فتختم بالصوم أحب إلي و قوله (عليه السلام) فتختم بالصوم أي بالوقوع في حالة الصيام و بالصدور عن الصائم و قد نازع صاحب المدارك في استحباب تعجيل فطور من تنازعه نفسه لإطلاق النصوص و لحصول مخالفة النفس بالتأخير و الظاهر أن مراعاة الخشوع و الإقبال على الصلاة على ما يظهر من الأخبار و الأقوال أهم من حسن مراعاة التقديم المفهوم من هذه النصوص و حسن مخالفة النفس إذا لم تؤد إلى خلل في العبادة لا مطلقا كما يظهر من الحكم بكراهة الصلاة لدافع النوم و الخبث و قد روى الشيخ أيضا عن عبد اللّٰه بن بكير عن بعض أصحابنا عن أبي عبد اللّٰه (عليه السلام) قال يستحب للصائم إن قوي على ذلك أن يصلي قبل أن يفطر و رووا عن أبي هريرة قال قال رسول اللّٰه (صلى الله عليه و آله) يقول اللّٰه تعالى أحب عبادي إلي أسرعهم فطرا و يستحب الإفطار على الماء الفاتر و هو الذي لا يكون باردا و لا حارا أو الحلو كالتمر و الزبيب و كان الأولى تقديم الحلو على الماء في الذكر كما يفهم من النصوص تقديمه أو اللبن فقد مر في خبر جابر حديث إفطار رسول اللّٰه (صلى الله عليه و آله) على الأسودين و روى في الكافي عن عبد اللّٰه بن مسكان عن أبي عبد اللّٰه (عليه السلام) قال كان رسول اللّٰه (صلى الله عليه و آله) إذا أفطر بدأ بحلواء يفطر عليها فإن لم يجد فسكرة أو تمرات فإذا أعوز ذلك كله فماء فاتر و كان يقول ينقي المعدة و الكبد و يطيب النكهة و الفم و يقوي الأضراس و يقوي الحدق و يجلو الناظر و يغسل الذنوب غسلا و يسكن العروق الهائجة و المرة الغالبة و يقطع البلغم و يطفئ الحرارة عن المعدة و يذهب بالصداع و السكرة بضم المهملة واحدة السكر و هو فارسي معرب و كأنها الحبة المعمولة من السكر و المعدة بفتح الميم و كسر المهملة أو بكسر الميم و سكونها للإنسان بمنزلة الكرش لكل مجتر و النكهة بفتح النون و سكون الكاف ريح الفم و الناظر في المقلة السواد الأصغر الذي فيه إنسان العين و الحدق بفتح المهملتين جمع حدقة و هي السواد الأعظم من العين و المرة بكسر الميم الصفراء و عن السكوني عن جعفر عن أبيه (عليه السلام) قال كان رسول اللّٰه (صلى الله عليه و آله) إذا صام فلم يجد الحلواء أفطر على الماء و عن طلحة بن زيد عن أبي عبد اللّٰه (عليه السلام) كان رسول اللّٰه (صلى الله عليه و آله) يفطر على التمر في زمن التمر و على الرطب في زمن الرطب و عن ابن القداح عن أبي عبد اللّٰه (عليه السلام) قال كان رسول اللّٰه (صلى الله عليه و آله) أول ما يفطر عليه في زمن الرطب الرطب و في زمن التمر التمر و عن ابن أبي عمير عن رجل عن أبي عبد اللّٰه (عليه السلام) قال إذا أفطر الرجل على الماء الفاتر نقى كبده و غسل الذنوب من القلب و قوى البصر و الحدق و عن ابن سنان عن رجل عن أبي عبد اللّٰه (عليه السلام) قال الإفطار على الماء يغسل الذنوب عن القلب و غسل الذنوب يحتمل أن يكون باعتبار أن أكثر الذنوب ينبعث عن الشهوة و الغضب و الماء يسكنهما لأجل تسكينه للمرة و العروق الهائجة و روى الشيخ في الموثق عن غياث بن إبراهيم عن جعفر عن أبيه (عليهما السلام) أن عليا (عليه السلام) كان يستحب أن يفطر على اللبن و يستحب أيضا إتيان النساء أول ليلة من الشهر لما رواه في الكافي عن أبي بصير عن أبي عبد اللّٰه (عليه السلام) قال حدثني أبي عن جدي عن آبائه (عليهم السلام) أن عليا (عليه السلام) قال يستحب للرجل أن يأتي أهله أول ليلة من شهر رمضان لقوله تعالى أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيٰامِ الرَّفَثُ إِلىٰ نِسٰائِكُمْ و الرفث المجامعة و لعل استفادة الاستحباب بعد ضم ما هو معلوم من الخارج من حسن المبادرة إلى الأخذ بالرخصة التي ذكرها اللّٰه من باب الامتنان بتسهيل الأمر و رفع المشقة عنهم بها كما يستفاد من قوله جل اسمه بعد ذلك لبيان سبب التحليل هُنَّ لِبٰاسٌ لَكُمْ وَ أَنْتُمْ لِبٰاسٌ لَهُنَّ عَلِمَ اللّٰهُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَخْتٰانُونَ أَنْفُسَكُمْ فَتٰابَ عَلَيْكُمْ وَ عَفٰا عَنْكُمْ فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ و

أيضا يفهم من ذلك أن في ترك المقارنة مع كثرة المخالطة و شدة الملابسة المتحققة بين الزوجين مشقة و صعوبة علم اللّٰه أنهم لا يصبرون عليها و يختانون أنفسهم بها فتستحب المبادرة إلى الوطي قبل التلبس بالصوم لئلا يثقل عليهم هذا التكليف العظيم و الخطب الجسيم من أوله و يحفظ عن الخلل و الخيانة عن بدايته و ذلك من قبيل التهيئة للفعل و تحصيل استعداد الإتيان به على أبلغ وجه و كان قوله (عليه السلام) لقوله عز و جل أُحِلَّ الآية من باب الإشارة إلى الآية الكريمة إلى آخرها و يستحب أيضا إحياء ليلة القدر بإحياء الثلاث الفرادى المشهورة لمزيد الاهتمام بإحياء ليلة القدر مع إبهامها و دلالة القرائن على دخولها في الثلاث خصوصا إحدى و ثلاثا من العشر الأخير من جملة الثلاث لغلبة الظن بكونها إحداهما و اعلم أن ليلة القدر ليلة شريفة معظمة في الشرع قال اللّٰه عز و جل لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ و قال عز من قائل إِنّٰا أَنْزَلْنٰاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبٰارَكَةٍ إِنّٰا كُنّٰا مُنْذِرِينَ فِيهٰا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ و الأخبار فيها بالغة حد التواتر و إنما سميت بذلك لتقدير الأمور فيها أو لشرفها أو لضيق الأرض فيها على الملائكة لأجل كثرتهم في نزولهم إليها قيل و لعل اللّٰه تعالى إنما ذكر لفظ القدر في السورة ثلاث مرات لهذا السبب و هي باقية لم ترفع بالإجماع و رووا عن أبي ذر قال قلت يا رسول اللّٰه

نام کتاب : تكميل مشارق الشموس في شرح الدروس نویسنده : الخوانساري، الشيخ آقا حسين    جلد : 1  صفحه : 444
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست