responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تكمله أمل الآمل نویسنده : الصدر، السيد حسن    جلد : 5  صفحه : 8

في هديه، الغنى معان و من عادى معانا فقد عاد مهانا، من دقّ نجارك عن نجاره فلا تجاره، و من قصر حسامك عن حسامه فلا تسامه.

قلت: هذه حكم محذوّة على مثال الحكم القصار كالأمثال.

و قد ذكره الباخرزي في دمية القصر، فقال: هو سيد السادات و شرفهم، و بحر العلماء و مغترفهم، و تاج الأشراف العلويّة، المتفرّعين من الجرثومة النبويّة، الشارخين عزر الآداب في أجنبة الأنساب، و هو و لا مثنويّة من الشرفين في الذروة العليا، و في المجدين من أسنمة الدنيا، شوس على عالم العلم ذوائبه، و تقرطس أهداب الآداب صوائبه، و لم يزل له أمام سرير الملك، قدم صدق يطلع في سماء الفخار بدره، و يوطى‌ء أعناق النجوم قدره، و أقلّ ما يعدّ من محصوله جمعه بين ثمار الأدب و أصوله، و وصفه بأنه ينثر فينفث في عقد السحر، و يحلّق إلى الشعرى إذا أنس إلى الشعر.

و أمّا الذي وراءه من العلوم الإلهيّة التي أجال فيها الأفكار و افتضّ منه الأبكار فمما لا يحصر و لا يحرز و لا يحدّ و لا يعدّ، و قد صحبته عشرين سنة أرتدي في ظلال نعمه العيش الناعم حتى عادت فراخ وسائلي قشاعم، فكم زممت إليه المطيّة، و ركزت على مكارمه الخطيّة، مادحا لما اشتهر على الألسنة من حسبه و نسبه، و آخذا بحظّين من أدبه و نشبه، و لم يرتع ناظري في الروض الناظر إلاّ بتأمّلي، و لا لاح أقلامه و لا صار سمعي صدف اللآلى‌ء إلاّ بتقريظي روائع كلامه، و ليس أسير واجي إلى التنويه باسمه و الإشارة بذكره إلاّ نوع تعليل و متى احتاج النهار إلى دليل. انتهى‌ [1] .

و ذكره السيد علي صدر الدين المدني الدشتكي في الدرجات الرفيعة في طبقات الشيعة في الطبقة الرابعة في العلماء المحدّثين


[1] دمية القصر 2/104-105.

نام کتاب : تكمله أمل الآمل نویسنده : الصدر، السيد حسن    جلد : 5  صفحه : 8
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست