و قال رشيد الدين في معالم العلماء: من غلمان العيّاشي، له معرفة الناقلين عن الأئمّة الصادقين عليهم السّلام‌ [1] .

و قال النجاشي: كان ثقة عينا، روى عن الضعفاء، و صحب العيّاشي و أخذ عنه و تخرّج عليه في داره التي كانت مرتعا للشيعة و أهل العلم. له كتاب الرجال، كثير العلم إلاّ أن فيه أغلاطا كثيرة. أخبرنا أحمد بن علي بن نوح و غيره عن جعفر بن محمد بن قولويه عنه بكتابه‌ [2] .

أقول: و يروي عنه أيضا الشيخ الأجلّ أبو محمد هرون بن موسى التلعكبري، و قد هذّب الشيخ كتابه من تلك الأغلاط و سمّاه اختيار الكشّي في سبعة أجزاء سنة 456 (ست و خمسين و أربعمائة) ، و هو الموجود اليوم بأيدينا و الأصل لا وجود له.

و عندي نسخة من اختيار الكشّي بقلم الشيخ الفاضل الجليل علي نجيب الدين بن محمد بن مكّي بن عيسى الجبلي العاملي و قد شاركه في مشقها الشيخ المحقّق الحسن بن زين الدين الشهيد الثاني. و قد نقلوها عن نسخة الشهيد الأول المنقولة عن نسخة السيد أحمد بن طاووس التي بخطّ علي بن حمزة بن محمد بن شهريار الخازن، كتبها سنة 562.

و بالجملة، لا أعرف أصحّ من نسختي هذه، و عندي مرتّبة على حروف المعجم للمولى عناية اللّه بن شرف الدين القهباني‌ [3] الحائري، رتّبه و فرغ من ترتيبه سنة 1021، و رتّبه أيضا الشيخ داود بن الحسن الجزائري من أهل القرن الثاني عشر و رتّبه على ترتيب رجال الشيخ السيد الفاضل يوسف

[1] معالم العلماء/101-102.

[2] رجال النجاشي/288.

[3] كذا، و الصحيح القهبائي كما مرّ.