responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تكمله أمل الآمل نویسنده : الصدر، السيد حسن    جلد : 5  صفحه : 488

كان إذا جاء في جوف الليل لزيارة الروضة الرضويّة تنفتح له الباب على ما قيل. قتله اللعين نادر ميرزا الأفشاري لمّا حاصر السلطان فتح علي شاه المشهد الرضوي، و طال الحصار حتى صاروا يأكلون الكلاب.

وضع السيد من حيث يخفى عن نادر ميرزا أن يفتح أهل البلد الباب، و يتركوا القتال، و يسلّموا لحسين خان قائد جيش الخاقان، فلمّا بلغ ذلك نادر ميرزا قصد السيد بمن معه من رجاله.

فلمّا علم السيد بذلك التجأ بالحرم الشريف بمن معه من العلماء.

ثمّ لما ظهر له أن اللعين لا يكتنه عنه خاف السيد أن تنهتك حرمة الحرم المقدّس، فخرج حتّى إذا وصل درب دار الضيافة المقدّسة لاقاه نادر ميرزا هناك، و صار يسبّ السيد و يشتمه بكلمات كفريّة، فلم يتحمّل السيد، و شتم نادر ميرزا. فصاح نادر ميرزا بأصحابه و أمرهم بضرب السيد و القبض عليه.

و تقدّم هو-لعنه اللّه-و رفس السيد برجله على أضلاعه رفسات، و ضربه على صدره ضربات شديدة. و بينما هو كذلك إذ فتحت البلد و دخل القائد و الجيش الخاقاني، فانهزم نادر ميرزا و عقّبوه و قبضوا عليه خارج البلد. و لمّا جاءوا به قتله القائد المذكور و السيد حمل إلى داره، و توفّي في اليوم الثاني من تلك الصدمات و الضربات، قدّس اللّه روحه.

كان تولّده سنة 1153 (ثلاث و خمسين و مائة بعد الألف) .

و قيل أن نادر ميرزا دخل الصحن الشريف، ثمّ الحرم. و كان السيد مع جماعة من العلماء في الإيوان المقدّس، فوجد السيد يصلّي فضرب السيد و هو في الصلاة، و مات السيد بعد ساعات قليلة. و إن نادر ميرزا أخذ أسيرا إلى طهران، و قتله السلطان فتح علي شاه بالسيد (قدّس سرّه) . و كانت الواقعة سنة 1217، و دفن في المسجد الذي يلي الرأس الشريف. و هذا السيد هو أبو السادة الأشراف العلماء الرضويّة في المشهد المقدّس.

نام کتاب : تكمله أمل الآمل نویسنده : الصدر، السيد حسن    جلد : 5  صفحه : 488
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست