نام کتاب : تكمله أمل الآمل نویسنده : الصدر، السيد حسن جلد : 5 صفحه : 405
و توفّي سنة 1041 (إحدى و أربعين بعد الألف) من الهجرة، كما في السلافة [1] و غيرها كالمصنّف في الأصل [2] ، و الفاضل الطبسي في نبذة التواريخ.
2346-المولى محمد سعيد الجونبوري
ذكره الفاضل المعاصر في نجوم السماء، قال ما معناه في الترجمة العربيّة: كان من الفضلاء الأذكياء، و أكابر الزهّاد العبّاد، له إحاطة بأكثر كتب المخالفين و المؤالفين، واسع النظر، صاحب فكر و غور، له حواش كثيرة على كتب الفريقين، رأيتها و عرفت فضله، و طول باعه، و كثرة اطلاعه، و دوام مراقبته للّه، و عبادته و ربّانيّته.
رأيت علّق بخطّه على بيان فضل شعبان و فضل صومه من كتاب إقبال السيد ابن طاووس ما صورته: الحمد للّه الذي وفّقني لهذا الصيام إلى تمام الشهر أكثر من ثلاثين سنة، فإنّي لم أتركه في الحضر، و لا في السفر، ابتغاء لمرضاة غافر البشر، و ما ذلك على جناب فضله بعزيز.
و أرجو أن أصوم الشهرين إلى منتهى عمري، و قد جاوزت من سنّي إلى ما أعذر اللّه تعالى لعبده في تلك السنة، و ذلك السنّ العالي. و قد صرت الآن من تعاقب الآلام و الأحزان كالشنّ البالي، هذا بسبب عوارض الأيام، و لكنّي قد متّعني اللّه بفضله و كرمه إلى الآن، و هو أول مرحلة من مراحل السبعين، بالحواس الظاهرة و الباطنة، خصوصا السمع و البصر و الأسنان، و ذلك فضل اللّه يؤتيه من يشاء فلا يخيّبني إن شاء اللّه تعالى من لا يخيب لديه الآمال، و يوفّقني اللّه على ارتكاب أحسن الأعمال