responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تكمله أمل الآمل نویسنده : الصدر، السيد حسن    جلد : 5  صفحه : 397

محيي الليل بالعبادة، و من استوجب من اللّه الحسنى و زيادة، فذلكة الفضلاء، و بقيّة العرفاء، العالم النحرير، الفاضل المحقّق المدقّق، التقي النقي، الجليل النبيل، الورع الزاهد العابد، و الناسك الراكع الساجد، ربّ الفضل و المحامد و المآثر، حليف النهى و المكارم و المفاخر، شمس الخلق و بدر الأخلاق الذي لم يعتر طبعه الرقيق المحاق، المدبر عن أهل الدنيا الدنيّة، و المقبل إلى كلّ عمل يرفع القدر عند بارى‌ء البريّة، المبجّل لدى العلماء الأعلام، و المشهور بالفضل لدى الخاصّ و العام، و الكريم السخي الذي جود كفّه بارى السحاب، و المحبوب عند سائر أولي الألباب، المبرّز على كلّ أهل الفضل في زمانه، و مجتهد عصره و أوانه، المتواضع للصغير و الكبير، و المعظّم لدى الجليل و الحقير، من عبقت منه رائحة النبوّة و الإمامة، و إنه فرع دوحة من ظلّلته الغمامة، المستجاب في الاستسقاءات، و أكرم مبتهل عند ربّ الأرضين و السموات، أجلّ كافّة السادات و الأشراف، و من لا يستطاع ذكر مزاياه و ما حاز من المكرمات و الأوصاف.

يقول الأقل: المحبّ المعلوم بالسيد محمد خلف المرحوم السيد معصوم محرّر هذه الكلمات هو أنه قد شاهدت له فضيلة تفوق الفضائل، و هي ذات سنة مجدبة من السنين، أمر الوالي سعيد باشا جميع أهل بغداد أن يصوموا ثلاثة أيام، و يخرجوا للاستسقاء و طلب المطر، ففعلوا ذلك و خرجوا، و كان بعض السحاب في الجو، فلمّا دعوا انجلى السحاب و أشمست، و حجبوا و رجعوا في خيبة و خجل.

و أمر السيد الموما إليه، قدّس اللّه سرّه و نوّر ضريحه. أهل بلد الكاظمين بالصيام ثلاثة أيام فصاموا، و خرج مع جميع أهل البلد إلى مسجد براثا حافي الأقدام مبتهلا إلى اللّه تعالى، و لم يركب دابّة مع أنه عاجز عن المشي، حيث أنه كان بدينا جسيما، حتّى دخل المسجد

نام کتاب : تكمله أمل الآمل نویسنده : الصدر، السيد حسن    جلد : 5  صفحه : 397
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست