نام کتاب : تكمله أمل الآمل نویسنده : الصدر، السيد حسن جلد : 5 صفحه : 384
2321-الشيخ محمد حسين بن الشيخ هاشم الفقيه الكاظمي النجفي
شيخنا الفقيه الثقة الورع الناسك، المستقيم على العلم و العمل.
كان وحيد عصره في الاستقامة على الطاعات و العبادات، و الكتابة في الفقه و التدريس، و صلاة الأموات، و جميع أوقات الصلاة اليوميّة بالجماعة مع النوافل المرتّبة على أطول ما يكون. و مع ذلك لا تفوته عيادة مريض، و زيارة قادم.
و كان يدخل إلى الحرم المطهّر قبل الفجر لا يخرج إلاّ بعد طلوع الشمس، و يدخله عند الزوال و لا يخرج إلاّ عند العصر. و يدخله أول الليل و لا يخرج إلاّ بعد ساعتين، لم يفته من ذلك مرّة مدّة أربعين سنة.
و انتهت إليه الرئاسة، و هو على ذلك كلّه. شرح الشرائع بقال أقول في عدّة مجلّدات تزيد على الجواهر، وصل في شرحه إلى ما بعد القضاء و الشهادات، لا يترك فيه قولا لقائل إلاّ نقله و نقل دليله و تكلّم فيه، و استقصى كلمات الفقهاء من أصل مصنّفاتهم و لم يعتمد على النقل عنهم.
و بالجملة، كتابه كتاب حسن مفيد، و استخرج منه متنا في الفروع في غاية الجودة. و قد حضرت عليه مدّة يسيرة، كان يقرأ كراريسه، و كان يدرّس فيها بحثين الأول ما يكتبه ليلا و الثاني ما قد كتبه سابقا من أول الكتاب على الترتيب.
و كان من تلامذة الشيخ صاحب الجواهر. و يروي بالإجازة عن الشيخ الفقيه الشيخ حسن بن شيخ الطائفة الشيخ جعفر صاحب أنوار الفقاهة.
و توفّي في الثاني و العشرين من محرّم الحرام سنة 1308 (ثمان و ثلاثمائة بعد الألف) .
نام کتاب : تكمله أمل الآمل نویسنده : الصدر، السيد حسن جلد : 5 صفحه : 384