نام کتاب : تكمله أمل الآمل نویسنده : الصدر، السيد حسن جلد : 5 صفحه : 379
و قد حجّ بيت اللّه الحرام، وزار أجداده الأطهار، و سافر إلى إيران سنة 1305 (خمس و ثلاثمائة بعد الألف) ، بقصد زيارة الإمام الرضا عليه السّلام بخراسان، و دخل طهران، و كان له فيها المقام الرفيع، و التعظيم و التبجيل من السلطان و الوزراء و العلماء، و صار يصلّي في مسجد الفقيه الكني في شهر رمضان بتعيين من الحاج الكني (قدّس اللّه روحه) ، فأقامه مقامه، و عيّن له السلطان الوظيفة، و رجع إلى كربلاء. و بعد أيام جاءته الرئاسة الكبرى، و المرجعيّة في التقليد، و طبعت رسالته العمليّة.
و كان سيّدا و قورا مهابا جليلا، عليه سكينة و وقار، و يعلوه نور، و حسن المحاضرة، حلو الأخلاق. و لم تطل أيامه، و توفّي في رجب سنة 1316 (ست عشرة و ثلاثمائة بعد الألف) و دفن في الرواق في الإيوان المتّصل بقبور الشهداء الذي فيه قبر الميرزا الشهرستاني.
2316-الشيخ محمد حسين بن المولى العلاّمة محمد علي
المحلاّتي أصلا، الشيرازي مولدا و منشأ و مسكنا. كان عالما فاضلا، فقيها أصوليّا. هاجر إلى النجف بعد موت أبيه، و تلمذ على سيدنا الأستاذ العلاّمة الميرزا الشيرازي حتّى إذا فرغ رجع إلى شيراز في سنة 1287، و قام مقام أبيه في الرئاسة الشرعيّة، و صار من المراجع لأهل شيراز و فارس، و حسنت سيرته، و ترتّبت على وجوده آثار حسنة في ترويج الشرع، و توفّي قريبا من سنة ثلاثمائة بعد الألف.
و خلّف ولدا فاضلا اسمه الشيخ جعفر، و هو اليوم قائم مقام أبيه، و كان قد جاء إلى سامراء، و اشتغل مدّة مديدة بها، ثمّ في النجف على الآخوند صاحب الكفاية، و هو نعم الخلف.
نام کتاب : تكمله أمل الآمل نویسنده : الصدر، السيد حسن جلد : 5 صفحه : 379