و لم يذكروا هؤلاء: معالم العلماء و لا كتاب المناقب لأنهما من كتب خاصّة الإماميّة، و لم يطلعوا عليهما، كما أنهم ذكروا في جملة كتب من مصنّفاته-قدّس اللّه روحه-لم يذكرها في الأصل.
ثم اعلم أن الظاهر من كلام الشيخ زين الدين النباطي في كتابه الصراط المستقيم: أن كتاب المناقب الموجود بأيدينا مختصر من كتاب المناقب الكبير لابن شهرآشوب، اختصره ابن جبير صاحب نهج الإيمان، و سمّاه نخب المناقب، و هو ممّا قارب عصر ابن شهرآشوب.
روى عنه بواسطة واحدة، و إن أصل المناقب كبير جدّا وزن جزء منه فكان تسعة أرطال [3] .
ثمّ هذا المنتخب ناقص الآخر ليس فيه أحوال الإمام الثاني عشر مع أن أصله تمام. لأن ابن شهرآشوب في معالم العلماء لمّا ذكر ترجمة المفيد ذكر أن صاحب الزمان لقّبه بالمفيد، قال: و قد ذكرت ذلك في مناقب آل أبي طالب [4] و ليس موجودا فيما بأيدينا، فيكون قد ذكره في باب أحوال الحجّة، و سقط أصل الباب من هذا الكتاب.
ثمّ الشيخ ابن شهرآشوب يروي عن أحمد بن علي بن أبي طالب الطبرسي صاحب الاحتجاج، و عن محمد بن الحسن الشوماني، و عن محمد بن علي بن محسن الحلبي، و عن ركن الدين علي بن علي بن عبد